اثينا: قضى ما لا يقل عن 22 مهاجرا بينهم 13 طفلا ليل الخميس الجمعة قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودوس اليونانيتين عند غرق مركبين قادمين من تركيا، في ما اعتبره رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس "مأساة انسانية" و"مخجلة" لأوروبا.

وافادت شرطة الموانئ عن انتشال جثث 19 مهاجرا بينهم ست نساء وثمانية اطفال ورضيعان صباح الجمعة قبالة جزيرة كاليمنوس اثر غرق مركبهم الذي كان يقل بحسب شهادات اولية "حوالى 150 شخصا" خلال الليل. وتمكن رجال الانقاذ من انتشال 138 ناجيا، فيما اعمال البحث جارية عن مفقودين.
&
وجنوبا، قبالة رودوس، قضت امراة وطفل ورضيع في غرق مركب آخر. وتم انقاذ ستة ركاب فيما لا يزال البحث جاريا عن ثلاثة آخرين.
&
وتضاف هاتان المأساتان الى سلسلة من حوادث الغرق التي ازدادت بنسبة كبيرة خلال الاشهر الاخيرة، وكان آخرها الاربعاء قبالة سواحل ليسبوس وساموس، والتي بحسب حصيلة اولية اعلن عنها مساء الخميس، ادت الى وفاة 17 شخصا بينهم 11 طفلا.
&
وبحسب مصور لوكالة فرانس برس، فإن عددا آخر من المهاجرين خاطر بحياته قبالة ليسبوس صباح الجمعة، وكان في الامكان رؤيتهم وهم يطلبون المساعدة بعد ان صعدوا الى سطح السفينة.
&
ووصف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في كلمة القاها امام البرلمان هذه الحوادث، بانها "مأساة انسانية". وقال "كمسؤول اوروبي اشعر بالخجل لعدم قدرة اوروبا على الدفاع عن قيمها ومستوى النقاش".
&
وطلب تسيبراس من الاتحاد الاوروبي "ادانة رسمية لخيارات (بعض الدول الاعضاء) بناء جدران وحواجز واغلاق الحدود"، في اشارة الى المجر، داعيا الى فتح طرق قانونية الى اوروبا للاجئين الذين يواجهون "ردود فعل رهابية وعنصرية".
&
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على ضرورة "ان تحترم تركيا التزاماتها" عبر ابطاء تدفق اللاجئين من اراضيها.
&
وبعدما قاطعته المعارضة اليمينية في البرلمان متهمة اياه بانتهاج سياسة الابواب المفتوحة، قال تسيبراس "اول واجباتنا هو انقاذ الارواح، وعدم السماح بأن يصبح بحر ايجه مقبرة (...) لذلك نحن لا نطلب فلسا" من شركاء البلاد.
&
واعربت المفوضية العليا للاجئين عن قلقها العميق من ان يتسبب سوء الاحوال الجوية الى مخاطر اضافية على المهاجرين.
&
ومنذ بداية العام، قضى اكثر من ثلاثة الاف شخص غالبيتهم من الاطفال في البحر المتوسط اثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا مع عائلاتهم بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
&