إتهم أبو محمد، أحد مؤسسي "حملة الرقة تذبح بصمت"، تنظيم داعش بالوقوف خلف عملية إعدام أحد أعضاء الحملة، ويدعى إبراهيم عبد القادر ذبحًا، إضافة إلى صديقه، في مدينة أورفا التركية، وذلك بعد ساعات من تكريم لأعضاء الحملة جرى في أميركا.


جواد الصايغ: ساعات قليلة فصلت بين التكريم، الذي حصلت عليه حملة "الرقة تذبح بصمت" في الولايات المتحدة الأميركية، وعملية ذبح أحد أعضائها، إبراهيم عبد القادر وصديق له في مدينة أورفا التركية.

فقد شهدت مدينة أورفا في جنوب تركيا جريمة مروعة، ذهب ضحيتها الناشط الإعلامي السوري في فريق "الرقة تذبح بصمت"، وصديقه فارس الحمادي، حيث تم العثور عليهما، وقد تعرّضا للذبح داخل منزل في المدينة التركية القريبة من الحدود السورية.

تشويه الجثتين
أحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت" أبو محمد، قال في تصريح لموقع "إيلاف"، إنه "تم العثور على جثة عضو الفريق إبراهيم عبد القادر وصديقه فارس في منزل يعود إلى أحد أصدقائهم في مدينة أورفا التركية".

أضاف أبو محمد إن "الجثث التي تم العثور عليها، مقطوعة الرؤوس، تعرّضت لإطلاق نار وطعنات عدة"، متابعًا إن "الشرطة التركية أغلقت المكان، وأخذت الجثث، وهي تقوم بالتحقيقات، حسب قولها".
&
داعش متهمة
واتهم الناشط في الحملة، "تنظيم داعش بالوقوف خلف عملية ذبح أحد افراد الحملة"، وفي رده على سؤال حول إمكانية وجود مقاتلين تابعين لداعش في المدينة التركية، قال "لست في موقف يخوّلني تحديد إن كانوا موجودين أم لا".

وعن ارتباط موضوع ذبح أحد أفراد الحملة بالتكريم الذي حصلت عليه في الولايات المتحدة الأميركية، قال "من الممكن جدًا أن يكون هناك ارتباط بين الحدثين، لكن بشكل عام، تصلنا كل يوم تهديدات، وأظنّ أن داعش بدأت تنفيذ وعيدها".
&
ورد أبو محمد على سؤال حول إمكانية مغادرة العاملين في الحملة تركيا بعد هذا الحادث، قائلًا: "لم نفكر بعد في هذا الموضوع، فالآن نحاول زيادة الاحتياطات الأمنية فقط".
&
بيان الحملة
ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك بيان نعي مقتضب جاء فيه: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي). "بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم استشهاد الشاب "إبراهيم عبد القادر" أحد أعضاء "‫‏الرقة تذبح بصمت‬"، حيث تم العثور على جثته صباح اليوم "منحورًا" في مدينة أورفا التركية".

وأضافت الحملة، في بيان النعي، "نعتذر عن استقبال التعازي، فالأبطال خالدون فينا، راجين الله أن يتقبله من الشهداء، وأن ينتقم من قاتليه".