السياحة في شرم الشيخ لم تتأثر بسقوط الطائرة الروسية

إيلاف&- متابعة: ليس من الصعب على المراقب ان يلاحظ، في احد الفنادق الفخمة في شرم الشيخ، خشية السائحين من ركوب طائرات العودة غداة تحطم الطائرة الروسية، حتى ولو ان القسم الاكبر منهم يحاولون الاستفادة من اجازاتهم.

&

&

وقالت شابتان روسيتان لوكالة الصحافة الفرنسية: "نشعر بالخوف"، وأضافت احداهن مطمئنة الى ان طائرتها لن تسلك الخط نفسه الذي سلكته الطائرة المنكوبة: "سنذهب الى موسكو وليس الى سان بطرسبورغ".

&

وتسعى الشابتان، اللتان كانتا في بهو الاستقبال بفندق خمس نجوم، الى متابعة الاخبار، فيما أوضحت إحداهن بأن "معظم الروس هنا قد تبلّغوا ان عائلاتهم تشعر بالقلق، عبر اتصالات او رسائل نصية تلقوها منها او من اصدقائهم".

&

&

في هذه الاثناء، وصل زوجان اسكتلنديان لتوّهما من ادنبره، وقال مارك ولورلا: "تبلغنا بنبأ الكارثة قبيل الاقلاع"، وأضافا: "ما حصل ليس سوى حادث طائرة".

&

وعلى بعد عشرات الامتار من الفندق، بلغت الاحتفالات بالهالوين ذروتها. فالجثث المتحركة ترقص على انغام اغنية "ثريلر" الساحرة لمايكل جاكسون، امام حوالى 200 سائح، شكّل الاطفال القسم الاكبر منهم، في هذه الفترة من الاجازات المدرسية للبريطانيين والروس.

&

واذا كان بعض الاهالي يتبادلون معلومات عن الحادث، بعيدًا من مسامع اولادهم، كان هؤلاء الذين يرتدون زيّ "دارك فايدور" او هياكل عظمية يحتفلون بالهالوين. وطوال الليل، لم يتأثر هدوء الفندق إلا بالذهاب والاياب المتواصلين للسائحين الواصلين حديثًا، او الذين يستعدون للمغادرة، لانه لم يتم الغاء اي من الرحلات من والى المنتجع البحري.

&

&

وقال فيليب، وهو بريطاني من مانشستر، بينما كانت ينتظر نقله الى المطار: "دائما ما اكون متوترًا عندما اسافر بالطائرة، واليوم أيضًا، ولكن ليس اكثر ولا اقل من المعتاد"، وأضاف: "بصراحة، لو لم اشاهد الاخبار على التلفزيون، لما كنت عرفت ان مأساة حصلت على مقربة منا. هنا، الوضع هادىء".

&

وصباح الاحد، استقبلت السماء الصافية ودرجات الحرارة المنعشة، المتنزهين الذين كانوا يتدافعون حول احواض السباحة او على الشواطىء، كما يحصل يوميًا، وفيما كان مارك ولورا يحتسيان الجعة، تبادلا انطباعاتهما الاوليّة حول البحر الاحمر، وأعربا عن سعادتهما لأنهما بعيدان عن الغيوم الاسكتلندية.

&

&

وأصبحت شرم الشيخ، الواقعة في اقصى جنوب شبه جزيرة سيناء، مكانًا مميزًا للغطس في العقود الاخيرة، وإحدى أبرز مناطق الجذب السياحية في مصر، نتيجة تنوع مجمعاتها السياحية التي تمتد على مسافة كيلومترات.

&

وتستضيف، على وجه الخصوص، سائحين من روسيا وأوروبا الشرقية يصلون على متن رحلات تشارتر، وكانت الصعوبات التي واجهها المنتجع السياحي، جراء الاضطراب في المنطقة وهجمات المجموعات الارهابية، اقل من الصعوبات التي واجهتها المواقع الاثرية الكبيرة، التي هجرها بعض الاجانب.