أفادت نتائج أولية للانتخابات العامة التي جرت في تركيا يوم الأحد، بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في طريقه لاستعادة الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها وتشكيل حكومة بمفرده.


نصر المجالي: علق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على نتيجة الانتخابات البرلمانية في تغريدة على تويتر، بقوله ( الحمد لله )، وقال أمام حشد من انصار الحزب أمام منزله في مدينة كونيا بوسط الاناضول وهي معقل للحزب الحاكم "اليوم هو نصر لديمقراطيتنا وشعبنا."

وأضاف في اشارة إلى الانتخابات العامة بعد أربعة أعوام "نأمل أن نخدمكم جيدا على مدى السنوات الأربع القادمة وان نقف أمامكم مرة ثانية عام 2019."
ومن‭‭‭ ‬‬‬المتوقع ان يلقي داود أوغلو خطابا سياسيا موسعا في مقر حزبه في العاصمة أنقرة في وقت لاحق يوم الأحد.
وذكرت قناة (تي. ار. تي) الحكومية التركية أنه بعد فرز نصف الاصوات تقريبا حصل حزب العدالة والتنمية على 53.2 في المئة من الأصوات.

وحصل حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري على 20.7 في المئة في حين حصل كل من حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 11.0 في المئة بزيادة طفيفة على نسبة العشرة في المئة المطلوبة لدخول البرلمان.

تقرير الأناضول

وقال تقرير لوكالة أنباء الأناضول الرسمية، إنه بعد فرز 88.15% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.99%.

وحصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 24.68%من الأصوات. بينما حصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.90% من الأصوات.

وبينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على& 10.13% من الأصوات. في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 3.30% من الأصوات.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 87.11% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.
وقالت وسائل إعلام تركية إن بعض الأصوات سيعاد فرزها في بعض المدن التركية.

تشكيل حكومة

ويشير مراسل بي بي سي في تركيا إلى انه في الغالب سيتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة جديدة بشكل منفرد حسب النتائج الأولية.

ورغم ذلك يبدو أن الحزب فشل للمرة الثانية على التوالي في تأمين نسبة تمثيل برلماني كافية للدعوة إلى استفتاء عام على تعديل الدستور بغرض تحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي حسب ما يرغب إردوغان.

وكان خصوم الحزب الحاكم يأملون في أن تؤدي هذه الانتخابات البرلمانية إلى الحد مما يصفوها بالتوجهات السلطوية للرئيس رجب طيب إردوغان الذي ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية.

وفشلت محاولات لتشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب انتخابات برلمانية في حزيران (يونيو) الماضي.