نصر المجالي: بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي الدعم الدولي للأطراف السورية بهدف التوصل لتسوية الأزمة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، الأربعاء، إن لافروف وكيري بحثا في إمكانيات الحصول على دعم دولي لتسوية الأزمة السورية على أساس حوار وطني، بما في ذلك دعم تشكيل وفد مشترك من المعارضة السورية لإطلاق حوار سياسي وطني مبكر وتوحيد المواقف في مكافحة الإرهاب.

وعلى هذا الصعيد، أكد وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الحوار يجب أن يجمع كل المعارضة السورية، داعيا إلى تحديد المعارضة المعتدلة لتكون شريكا بحل الأزمة السورية.

ودعا لافروف إلى مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية في إطار لقاء فيينا، واعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا من جانبه أن "لقاء فيينا كان عمليا إطارا مثاليا" لمتابعة البحث عن سبل لحل الأزمة السورية.

بيان فيينا

وأكد لافروف الالتزام بوثيقة جنيف وبيان فيينا، وقال إن روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة رؤساء لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية المنطلقة في فيينا.

وأشار إلى أن طاولة حوار التسوية حول سوريا يجب أن تجمع كل مجموعات المعارضة، كما أشار إلى ضرورة تحديد المعارضة المعتدلة في سوريا لتكون شريكا في حوار حل الأزمة، وقال "يجب أن نحدد من هي المعارضة المعتدلة ومن هم الإرهابيون قبل عقد لقاء ثان حول سوريا".

وعبر وزير الخارجية الروسي عن الأمل في أن يتم في الأيام القليلة القادمة الاتفاق على قائمة المجموعات السورية المعارضة التي تستطيع الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل تسوية الأزمة السورية.

معارضة معتدلة

وقال لافروف "القضية التي طرحت كوظيفة منزلية للأيام القليلة المقبلة، آمل أن لا تأخذ وقتا طويلا. هي توضيح من تكون المعارضة المعتدلة التي يجب أن تصبح شريكا في المفاوضات التي يعدها دي ميستورا وفريقه في إطار التسوية السياسية للأزمة السورية".

وأوضح لافروف أن المشاركين في لقاء فيينا اتفقوا على تحديد المجموعات التي تعتبر إرهابية على الأراضي السورية "يصطادون بطرق إرهابية السمك في هذا الماء العكر".

وقال لافروف إن موسكو تدعم جهود دي ميستورا بنشاط، وعبر عن الأمل بأن يساند المشاركون الآخرون في تسوية الأزمة السورية هذه الجهود، مؤكدا أن اللاعبين الخارجيين يجب أن يؤثروا&في تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة.

تمثيل شامل

وتابع وزير الخارجية "الحوار السوري السوري الذي يستحق الثقة بتمثيله الشامل يجب أن يضم على طاولة المفاوضات كل طيف المجتمع السوري بما في ذلك كل مجموعات المعارضة"، وقال مؤيدا دي ميستورا إن اللاعبين الخارجيين المؤثرين على فصائل المعارضة يجب أن يستخدموا هذا التأثير لتشكيل وفد معارضة موحد يفكر بمصير بلده.

من جانبه أكد دي ميستورا أن على السوريين أن ينضموا إلى عملية التسوية بأسرع ما يمكن، وقال "اتفاق فيينا يبين أن لدينا فهما مشتركا لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية".
وأعلن أنه ينوي متابعة التباحث بشأن تسوية الأزمة السورية في الأيام القليلة القادمة في واشنطن.

لقاء سوري ـ سوري

وأكد دي ميستورا استعداد الأمم المتحدة لعقد لقاء سوري - سوري في جنيف، منوها بأن ممثلي دمشق مستعدون للمشاركة في لقاء مع المعارضة السورية.

ويرى دي ميستورا أن حوار التسوية بين المعارضة و الحكومة السوريتين يجب أن يبدأ دون شروط مسبقة، "هذا ما اتفقنا عليه في فيينا، يجب أن يتفق كل شيء مع بيان جنيف. يجب أن يكون الجميع مستعدين للحوار".

وأشار إلى أنه ربما يتم تكوين 4 مجموعات اتصال في إطار الحوار بين الحكومة والمعارضة، وأضاف دي ميستورا أنه يجب تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالانتخابات في سوريا.