آثينا: توفي طفلان مهاجران غرقا ليل الاربعاء الخميس قرب جزيرة كوس اليونانية فيما نظمت تظاهرات ضد استمرار هذه المآسي في ليسبوس على هامش زيارة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز.

ولقي الطفلان مصرعهما بعد غرق مركب انطلق ليلا من تركيا كانا على متنه مع عائلتيهما على بعد 250& مترا من السواحل الشمالية لجزيرة كوس في شرق بحر ايجه، كما اعلنت الشرطة. وعثر على جثة احدهما فيما يجري البحث عن جثة الثاني وهو طفل في السادسة من العمر.

واكد والد الطفل وهو بين الناجين ال14 من حادث الغرق هذا، لرجال الانقاذ انه لم يتمكن من انقاذ ابنه من الغرق وترك حينئذ جثته لمساعدة ركاب اخرين.

وعلق تسيبراس بعد زيارته مع شولتز احد شواطئ جزيرة ليسبوس شمال ايجه التي يصلها يوميا مئات المهاجرين على متن مراكب صغيرة ان "جريمة ترتكب في ايجه، ويجب ان تتوقف".

ودعا رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الاوروبي "الى التوصل فورا الى اتفاق مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين عبر ضرب المهربين". وكرر مطالبته بان يتم تسجيل المهاجرين والنظر في تركيا في طلبات& الراغبين في دخول الاتحاد الاوروبي "حتى لا يجازف احد بحياته في ايجه".

وكشف شولتز عن "وضع مأساوي" تواجهه السلطات اليونانية في الجزيرة التي تعتبر ابرز بوابة دخول للمهاجرين الى اوروبا.

وادى اضراب بحارة الاثنين الى تعليق حركة العبارات التي تنقل يوميا المهاجرين الواصلين الى الجزر الى اثينا، وبالتالي علق الاف منهم في الجزر ما ادى الى تفاقم ظروف استقبالهم.

ومع زيارة تسيبراس وشولتز، نظمت تظاهرات صباحا ضد سياسة اللجوء الاوروبية. وعلقت مجموعة لافتة على مبنى البلدية كتب عليها "بحر ايجه مليء بجثث المهاجرين، الاوروبيون قتلة شعوب".

وتجمع ناشطون اخرون من داعمي قضية المهاجرين يرتدون سترات النجاة البرتقالية، امام مخيم لتسجيل المهاجرين في موريا خلال زيارة تسيبراس وشولتز القصيرة.