انقرة: أوقفت شرطة مكافحة الارهاب التركية الجمعة عشرين شخصا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة انطاليا جنوب البلاد حيث تعقد قريبا القمة السنوية لمجموعة العشرين ، وفق ما افادت وكالة دوغان الجمعة.

قالت الوكالة ان فرق الشرطة نفذت عند الفجر في انطاليا ومدينتي منافغات والانيا المجاورتين عمليات مداهمة اعتقلت خلالها عشرين شخصا وتم توقيفهم. واضافت ان هؤلاء المشتبه بهم كانوا على اتصال مع عناصر في تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، دون ان تحدد مصدرا لهذه المعلومات.

وقالت الوكالة ان الشرطة صادرت عدة اجهزة الكترونية خلال المداهمات. تستضيف انطاليا في 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر القمة السنوية لرؤساء دول وحكومات البلدان العشرين الاكثر ثراء في العالم وعلى جدول اعمالها مسائل الارهاب ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

ومن ابرز المشاركين في القمة الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين. وكان وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي اوغلو اعلن الاربعاء ان بلاده تدرس شن هجوم عسكري "في الايام المقبلة" على تنظيم الدولة الاسلامية بدون ان يحدد طبيعة هذه العملية.

وقال الوزير الاربعاء ان "داعش (وهي تسمية اخرى للتنظيم الجهادي) يهدد نمط حياتنا وامننا (...) علينا جميعنا ان نشكل جبهة واحدة في مواجهة هذا الخطر". ويتهم حلفاء تركيا نظام الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان بالتساهل حيال تنظيم الدولة الاسلامية في حركة عبور السلاح والعناصر عبر الحدود مع سوريا.

وبعد اشهر من الضغوط من حلفائها في الحلف الاطلسي بدأت تركيا تشديد الرقابة على الحدود لتعقب العناصر الذين يجندهم التنظيم المتطرف ولا سيما الاوروبيين المتجهين للقتال معه في سوريا. واوقف ستة من هؤلاء بينهم خمسة اجانب الثلاثاء قرب الحدود في محافظة كيليس الجنوبية اثناء محاولتهم العبور الى سوريا، وفق ما اعلن مكتب المحافظة في بيان نشر على الانترنت.

بعد هجوم انتحاري نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية واسفر عن مقتل 34 شخصا نهاية تموز/يوليو في بلدة سوروتش في الجنوب، وافقت انقرة على الانضمام الى الائتلاف العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة اميركية والذي تنطلق طائراته من قاعدة انجيرلك الجوية جنوب تركيا.
&
غير ان الجيش التركي الذي بدا في الصيف الفائت "حربا على الارهاب" ركز عملياته حتى الان على متمردي حزب العمال الكردستاني. ومنذ هجوم& انقرة الانتحاري الدامي في 10 تشرين الاول/اكتوبر الذي ادى الى مقتل 102 اشخاص واصابة اكثر من 500 امام محطة القطار الرئيسية في العاصمة كثفت الشرطة التركية الاعتقالات في الاوساط الجهادية في تركيا.

وافاد مدعي عام انقرة ان هذا الهجوم الاكثر دموية في تاريخ البلاد خططت له قيادة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بهدف الغاء الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمت في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر وفاز فيها حزب الرئيس اردوغان.

&