أسامة مهدي: فيما تنطلق في بغداد ومحافظات عراقية أخرى اليوم احتجاجات شعبية ضد الفساد، فقد اعتقلت السلطات اثنين من الناشطين، اللذين كانا يوزعان في وسط العاصمة منشورات تدعو إلى المشاركة في التظاهر.
وقال أحمد عبد الحسين، أحد قادة الاحتجاجات، في منشور في صفحته على "فايسبوك"، إن السلطات قامت الليلة الماضية باعتقال جمال وحيدر، الناشطين من مجموعة (وطنّه) في منطقة المنصور، أثناء توزيعهما منشورات تدعو المواطنين إلى تظاهرة اليوم الجمعة.
وأضاف قائلًا "هذان الشابان لم يرتكبا جرمًا، لم يسهما في سقوط الموصل. لم يسمحا بحدوث مجزرة سبايكر لأغراض انتخابية يستفيد منها قائد ضرورة، لم يسرقا خزينة العراق، ولم يزوّرا انتخابات". تابع "هذان الشابان ومثلهما من آلاف الشباب العراقيين يريدون أن يعيدوا إلى العراق نسمة حياة، بعدما خنقه الساسة اللصوص بفسادهم".
يأتي اعتقال هذين الناشطين فيما يستعد منظمو الاحتجاجات العراقية لتوسيع تظاهراتهم في بغداد وبقية محافظات البلاد الجمعة ضد مايقولون إنه تسويف لمطالب مواجهة الفساد ومحاكمة الفاسدين وإصلاح القضاء، مهددين باقتحام المنطقة الخضراء الحصينة، مقر الحكومة والبرلمان والسفارات الأجنبية، وغلق أبوابها بأجسادهم وحصار قاطنيها.
وأعلنت مجاميع ناشطي الاحتجاجات اليوم ومن خلال تظاهراتهم الأسبوعية إمهالها الحكومة والبرلمان 21 يومًا لتنفيذ مطالب الشعب وعدم تحويل الإصلاحات إلى صراع بينهما للتهرّب من تنفيذ خطوات حقيقية نحو الإصلاح. وتوعدوا بتنفيذ مسيرات إلى المنطقة الخضراء في وسط العاصمة، مقر الرئاسات الثلاث وكبار المسؤولين والسفارات الأجنبية، وخاصة الأميركية والبريطانية. وجاء هذا التصعيد إثر قرار البرلمان الاثنين الماضي بتقييد يدي رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ إصلاحاته واشتراط عرضها عليه ومناقشتها والمصادقة عليها قبل إعلانها.&
&
&
&
التعليقات