قالت الأرصاد الجوية في اليمن إنّ العاصفة المدارية "ميغ" تتجه نحو خليج عدن بسرعة 17كلم في الساعة، مع احتمال تعمقها إلى إعصار مداري خلال 24 ساعة، يأتي ذلك في وقت لم يخرج منه اليمنيون بعد من صدمة الاعصار السابق "تشابالا" الذي خلّف قتلى وأضرارا جسيمة.


إيلاف - متابعة: قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن اعصارا استوائيا جديدا في طريقه الى اليمن وذلك بعد ثلاثة أيام من عاصفة عاتية تسببت في هطول أمطار غزيرة على ميناء المكلا.

وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها "وفقا لمعلومات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإنه لم يسبق ان حدثت عواصف الواحدة تلو الاخرى في هذا الجزء من الخليج العربي في غضون اسبوع واحد".

وذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والارصاد اليمنية، أن العاصفة المدارية ”ميغ” تتجه نحو خليج عدن بسرعة 17كلم في الساعة، مع احتمال تعمقها إلى إعصار مداري خلال 24 ساعة.

وأوضح المرصد في بيان تناقلته الصحافة اليمنية، أنّ آخر صور الاقمار الاصطناعية توضح ان العاصفة المدارية “ميغ” تتمركز في وسط بحر العرب على خط عرض 13.2 شمالا وخط طول 61.9 شرقا حيث تتراوح سرعة الرياح ما بين 40-50 عقدة )75-94كلم/ساعة

وتوقع المركز أن تكون حالة البحر شديدة الاضطراب على محافظة أرخبيل سقطرى وارتفاع الموج من 4-5 أمتار ومعتدل إلى مضطرب الموج على السواحل الشرقية والجنوبية، ومعتدل على السواحل الغربية.

كما توقع المركز استمرار حالة عدم الاستقرار في الجو وهطول الامطار الرعدية الغزيرة والمتوسطة المصحوبة بعواصف رعدية على أرخبيل سقطرى خلال الساعات الـ&24& القادمة.

ولفت إلى أن مركز العاصفة يبعد عن محافظة المهرة شرق البلاد حوالى 973 كلم وعن المكلا 1210 كلم وعن سقطرى 688 كلم.

وأضاف المركز: "تشير صور الاقمار الاصطناعية وتحليل الخرائط المختلفة السطحية وخرائط طبقات الجو العلوية المختلفة على مدار الساعة الى أنه سوف يستمر تحرك العاصفة “ميغ” باتجاه الغرب إلى الجنوب الغربي نحو خليج عدن".

وحذر المركز الوطني للارصاد الجوية المواطنين وربابنة السفن بكافة انواعها والصيادين ومرتادي البحر من سوء الاحوال الجوية وهيجان البحر بأخذ الحيطة والحذر من سوء الاحوال الجوية.

ومن المتوقع ان تتضاعف شدة العاصفة الجديدة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة لتصبح اعصارا محملا برياح تصل سرعتها الى 100 كيلومتر في الساعة لكن شدتها ستتراجع بدءا من يوم الأحد لتصبح مجرد منخفض جوي عند وصولها إلى سواحل اليمن يوم الثلاثاء القادم لكنها ستكون محملة بمزيد من الأمطار.

وستمر العاصفة العاتية في طريقها بجزيرة سقطرى التي تبعد 380 كيلومترا قبالة سواحل اليمن في بحر العرب حيث قد تنشر الدمار في الجزيرة المنعزلة التي هي أقرب إلى القرن الافريقي منها إلى اليمن ويعيش فيها نحو 50 ألف شخص وتتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية.

وستكون تلك المرة الثانية في&غضون اسبوع التي تشهد فيها هذه الجزيرة عاصفة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في بيان إن أكثر من ثلث سكان جزيرة سقطرى وعددهم 18 ألفا شردوا بسبب الاعصار تشابالا في وقت سابق من الاسبوع الحالي.

وقال مسؤولون إن إعصارا نادرا ضرب محافظة حضرموت الساحلية في شرق اليمن يوم الثلاثاء وقتل ثمانية أشخاص قبل أن تنخفض شدته تدريجيا مع بلوغه البر الرئيسي. جاء الإعصار - وهو الأسوأ الذي تشهده اليمن منذ عقود- بينما تعاني البلاد بالفعل من أزمة إنسانية بعد حرب على مدى سبعة أشهر بين جماعة الحوثي المتحالفة مع ايران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.