يعتبر نائب الرئيس ديك تشيني من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة. واليوم ينشر صحافي أميركي بارز لقاءات معه تحدث فيها عن كل شيء تقريبا.&

إعداد ميسون ابوالحب: يعتبر ديك تشيني أكثر نواب الرؤساء الأميركيين قوة وتأثيرًا في الحياة السياسية في الولايات المتحدة.&
وحتى بعد مغادرته البيت الأبيض مع انتهاء ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ظل يعاود الظهور بين فترة وأخرى ليعبر عن رأي أو ليدافع عن تركة بوش، او لينتقد الرئيس الحالي باراك اوباما على صعيد السياسة الخارجية والقضايا الأمنية.&
&
هذا الظهور المتكرر لتشيني والسطوة التي يملكها والتأثير الذي ما يزال يحتفظ به وهو في الرابعة والسبعين من العمر، يثير غيرة العديد من السياسيين الأميركيين، بحسب ما ورد في تقرير نشرته مجلة بوليتيكو على موقعها على الانترنت.&
&
عشر ساعات
مناسبة الحديث عن ديك تشيني الآن جاءت مع نشر كتاب عنه يحمل عنوان "وجها لوجه مع تشيني" وهو عبارة عن لقاءات سجلها الصحافي جيمس روزن على مدى عشر ساعات خلال زيارة أجراها إلى منزل ديك تشيني في فرجينيا حيث امضى هناك 3 ايام كاملة.&
&
تشيني هو الذي وجه الدعوة إلى روزن وكان الأخير قد سرّب مقتطفات من المقابلات ذهبت إحداها إلى مجلة بلاي بوي، التي نشرتها في وقت سابق من هذا العام.
ولكن أهم ما تحدث عنه تشيني في هذه المقابلات المطولة يعرضه الصحافي الآن في هذا الكتاب.

كل القضايا&
ويؤكد روزن انه وتشيني تحدثا بحرية كاملة وتطرقا إلى كافة القضايا والمواضيع ومنها علاقته المعقدة مع الرئيس جورج دبليو بوش ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، وسبب انحسار تأثيره في البيت الابيض خلال الولاية الثانية للرئيس بوش الابن.&
تحدث تشيني ايضا عن ذكرياته في فترة الحرب العالمية الثانية وعن طفولته وعن دراسته وعن حياته السياسية ثم عن تطور أفكاره وآرائه، وعن أحداث الحادي عشر من ايلول عام 2001 ثم عن حرب العراق والشكوك بشأن سوريا وكوريا الشمالية، وعن دوره في تطوير "تقنيات الإستجواب" التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية وبرامج المراقبة التي تنفذها وكالة الأمن القومي وآرائه عن الحياة وعن الموت وعن الله.&

أربعة عقود&
هذا الكتاب، حسب المجلة، وثيقة تؤرخ لتاريخ اميركا الحديث على شكل قصة مروية تتضمن كل صفحة من صفحاتها ذكريات وتفاصيل رائعة عن فترات صعبة وحرجة في تاريخ الولايات المتحدة على لسان احد اهم السياسيين واكثرهم اثارة للجدل.&
هذا الكتاب استرجاع لفترة اربعة عقود من تاريخ اميركا المعاصر، لاسيما الفترات الحرجة فيه مثل أحداث 2001 وحرب العراق ابتداء بمرحلة التخطيط مرورا بالتنفيذ وانتهاء بالانتقادات التي وجهت إلى ادارة الرئيس بوش لاحقا.&
&
ويقول الكاتب جيمس روزن إن آخر جملة قالها له تشيني في المقابلة هي "انا مسيحي وأنا اؤمن بالحياة بعد الموت".&
&
&
&