وارسو: لبى عشرات الالاف الاربعاء في وارسو نداء اليمين المتطرف للمشاركة في "مسيرة الاستقلال" السنوية على وقع هتافات "بولندا للبولنديين" وأخرى معادية للهجرة ومناهضة للاتحاد الاوروبي الذي قام متظاهرون بحرق علمه.

وقال المنظمون ان عدد المشاركين بلغ 50 الفا في حين قدرتهم الشرطة بنحو 25 الفا ومعظمهم من الشباب الذين رفعوا الاعلام البولندية باللونين الابيض والاحمر.

اجتازت المسيرة اربعة كيلومترات وعبرت الجسر الذي يفصل وسط المدينة عن الاستاد الوطني على هتاف "المجد والتقدير لابطالنا" و"الله، الشرف والوطن" او "بولندا الكبرى".

وتخلل التظاهرة هتافات معادية للاتحاد الاوروبي حيث داس بعض المتظاهرين على علم الاتحاد الاوروبي ثم احرقوه، كما رفعوا لافتة كتبت عليها عبارة تشبه اوروبا "بمعسكرات الاعتقال" النازية، واخرى كتب عليها "اوقفوا الاسلمة". وهتفت مجموعة من المتظاهرين "بالامس كانت موسكو واليوم تحرمنا بروكسل من حريتنا".

وتضاعفت اعداد المشاركين في التظاهرة مع تقدمها في حين تخللها اطلاق العاب نارية ودخانية وواكبها الاف من شرطيي مكافحة الشغب دون ان يتدخلوا.

ونظم قداس "من اجل الوطن" بحضور الرئيس اندريه دودا بمناسبة عيد الاستقلال في وارسو والمحافظات.

شهدت هذه المسيرة السنوية التي ينظمها اليمين القومي في الماضي مواجهات بين المتظاهرين والشرطة.

&و11 تشرين الثاني/نوفمبر هو تاريخ استعادة بولندا استقلالها في 1918 بعد ان ظلت مقسمة طيلة 123 سنة بين روسيا وبروسيا والنمسا.