أشارت صحيفة "دي ستندراد" الفلمنكية الاثنين إلى وجود رابط بين أحد انتحاريي اعتداءات باريس و"جهادي" بلجيكي معروف في تنظيم الدولة الإسلامية، تعتبره السلطات في بروكسل العقل المدبر للاعتداءات، التي أحبطت في كانون الثاني/يناير في فيرفييه (شرق).

إيلاف - متابعة: كتبت الصحيفة على صفحتها الاولى ان "المحققين يرون رابطا مع فيرفييه"، في اشارة الى خلية جهادية كانت تستعد لتنفيذ هجوم ضد شرطيين او مخافر، وتم تفكيكها في كانون الثاني/يناير في بلجيكا، بعد ايام فقط على الهجوم على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية.

وتابعت "دي ستندارد" ان اسمي ابراهيم عبد السلام، الذي قتل عندما فجر حزامه الناسف في جادة فولتير في باريس مساء الجمعة، وعبد الحميد ابا عود، الذي ينظر اليه على انه مخطط الاعتدءات، التي كانت ستنفذها خلية فيرفييه، وردا في العديد من الملفات الجنائية حول حوادث وقعت في بروكسل في عامي 2010 و2011.

وتعذر على النيابة العامة الفدرالية البلجيكية التي اتصلت بها وكالة فرانس برس التعليق على الفور على هذه المعلومات. واقام كل من ابراهيم عبد السلام وعبد الحميد ابا عود في حي مولنبيك في منطقة بروكسل، التي انطلق منها عدد كبير من المشتبه فيهم في اعتداءات باريس، بحسب المعلومات الصادرة من التحقيق الفرنسي.

وفي شباط/فبراير، اكد عبد&الحميد ابا عود، بينما كانت السلطات البلجيكية لا تزال تبحث عنه منذ الكشف عن خلية الجهاديين في فيرفييه في 15 كانون الثاني/يناير، لمجلة "دابق" الالكترونية الصادرة من تنظيم الدولة الاسلامية انه تمكن من الدخول الى سوريا. ويظهر ابا عود، المعروف ايضا باسم بو عمر البلجيكي، في تسجيل فيديو يخاطب فيه الكاميرا، بينما يقود سيارة تسحب جثثا مشوهة نحو حفرة.

وحكم القضاء البلجيكي غيابيًا على ابي عود بالسجن لمدة عشرين عاما في تموز/يوليو ضمن محاكمة شبكات تجنيد جهاديين في بلجيكا الى سوريا. وبرز اسم ابا عود في الصحف البلجيكية منذ العام 2014 بعدما قام بخطف شقيقه يونس، واخذه الى سوريا، عندما كان لا يزال في الثالثة عشرة من عمره. وتقدم والد ابي عود عندما انقطعت عنه اخبار نجليه بدعوى مدنية ضد ابنه البكر.

الى ذلك اعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا ان القضاء وجّه الاتهام إلى اثنين من المشتبه فيهم ضمن اطار التحقيق في "الاعتداءت الارهابية" في باريس. واضافت في بيان ان الرجلين اللذين قبض عليهما السبت وضعا "قيد التوقيف بتهمة اعتداء ارهابي والمشاركة في انشطة جماعة إرهابية".

&الإفراج عن خمسة مشتبه بهم
هذا وافادت مصادر قضائية في بروكسل الاثنين ان السلطات افرجت عن خمسة مشتبه بهم من اصل سبعة اوقفوا في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس بينهم محمد عبد السلام شقيق احد الانتحاريين. وقالت النيابة الفدرالية البلجيكية لوكالة فرانس برس "تم الافراج عن خمسة اشخاص" و"لا يزال اثنان قيد التوقيف الاحترازي".

ووفقا للتلفزيون الخاص "ار تي ال تي في اي"& ان الشخصين المحتجزين "هما مالك وناقل" سيارة تم تفتيشها السبت في كامبراي (شمال فرنسا) على الطريق السريع المؤدي الى بلجيكا قبل ان يتم اعتراضها في مولينبيك اليوم. ولم تفصح النيابة العامة عن هوية الرجلين.

وقالت ناتالي غالان محامية محمد عبد السلام لفرانس برس ان موكلها "اطلق سراحه من دون ان توجيه اي تهمة، ما يعني أنه لا يوجد أدنى دليل ضده". وتم الاستماع اليه ظهر اليوم امام قاض قبل الافراج عنه. واضافت "لديه حجة غياب. ليلة الجمعة كان مع شريكه في لييج (شرق)، حيث يعمل على مشروع لتجديد مقهى. فتصريحات شريكه وهاتفه اكدت انه لا يمكن أن يكون في باريس الجمعة". وتابعت غالان "لم يجر اتصالات مع اشقائه في الايام الاخيرة".

ومحمد عبد السلام موظف في بلدية مولينبيك، حيث يتركز الجزء البلجيكي من التحقيق، وهو شقيق ابراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين، وقد& فجر نفسه في شارع فولتير في باريس. والشقيق الثالث صلاح عبد السلام هو أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في التحقيق.

انتهاء العملية الامنية بدون توقيفات
الى ذلك اعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا بعد ظهر الاثنين ان العملية الامنية في حي مولنبيك قرب بروكسل، والهادفة الى القبض على مشتبه فيه اساسي في اعتداءات باريس هو صلاح عبد السلام، انتهت من دون توقيفات.

وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية اريك فان در سيبت لوكالة فرانس برس ان العملية انتهت والنتيجة سلبية (...) لم يتم توقيف احد". وقالت رئيسة بلدية الحي فرنسواز شيبمانز لتلفزيون محلي ان "العملية التي بدات عند العاشرة انتهت".