&أكد النائب المصري مصطفى بكري بأن البرلمان سيوافق على القوانين التي قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى سعي تحالف "في حب مصر" للفوز بالأغلبية في المجلس الجديد.

&
صبري عبد الحفيظ: قال الكاتب الصحافي والسياسي البارز مصطفى بكري، إن البرلمان الجديد سوف يجري تعديلات على الدستور، كما سيجري تغييراً لحكومة المهندس شريف اسماعيل، إذا لم ينل برنامجها رضى النواب.
&
وأضاف بكري، الذي فاز بمقعد في مجلس النواب ضمن قائمة "في حب مصر" المحسوبة على النظام، أن المجلس سوف يناقش 300 قانون أصدرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويوافق عليها، لأن كل قانون "مش هياخد خمس دقايق"، مشيراً إلى أن القوانين التي سوف تواجه اعتراضات، ستحال إلى اللجان المختصة.
&
وأوضح بكري في مقابلة مع "إيلاف"، تنشر في حلقتين، أن ضعف المشاركة بالانتخابات ليس مؤشراً على وجود حركة احتجاجية في الدولة، لافتاً إلى أن قائمة "في حب مصر" تسعى إلى تكوين تكتل الأغلبية في البرلمان.
&
وإلى تفاصيل المقابلة:
&
ثمة من يرون أن نسبة الإقبال في المرحلة الأولى بالإنتخابات جاءت ضعيفة، كيف ترى ذلك؟
&
&أرى أن الانتخابات الحالية مثل انتخابات 2005 و 2011، ولكن ما حصل ليس مؤشراً على أن هناك حركة احتجاجية بالدولة، فنسبة المشاركة المعلنة من قبل اللجنة العليا للإنتخابات، تأتي ضمن النسب العالمية المتداولة. وترجع أسباب عدم المشاركة بشكل أكبر إلى ضيق الفترة الانتخابية وعدم معرفة الناس بأسماء المرشحين الكثر الذين فوجئنا بهم في هذه الانتخابات، ولكني أتوقع أن تكون المشاركة في المرحلة الثانية بنسبة أكبر.
&
تصدرت قائمة "في حب مصر" المشهد الإنتخابي، وحصلت على النسبة الأكبر من مقاعد المرحلة الأولى، هل يرجع ذلك لشعبيتها أم لدعم الحكومة لها؟
&
إذا كانت التقارير الدولية والإقليمية تقول إن الانتخابات نزيهة، وكل المؤشرات تؤكد ذلك. ولم يشك أحد من تزويرها، فهل يعقل القول إن الدولة ساعدت قائمة "في حب مصر". الدولة لاعلاقة لها بالقائمة فهي تقف على الحياد، بل بالعكس كان هناك قضاة يشددون على قائمة "في حب مصر"، أكثر من الآخرين. وعلى رأي المثل "مالقوش فى الورد عيب، قالو: أحمر الخدين".
&
من وجهة نظرك، ما السبب في الهجوم على قائمة "في حب مصر"؟
&
&هذا أمر طبيعي، ولا نتوقف عند هذا الكلام. وربما السبب في الهجوم على القائمة أننا نقول أننا سند الدولة المصرية، وهنا نفرق بين الدولة والنظام. فالدولة هي كل مؤسسات البلد، وهناك من لا يريد الخير لمصر، ويعتبر أن قائمة "في حب مصر" مدعومة من النظام، ويهاجمها من هذا المنطق.
&
في ضوء نتائج المرحلة الأولى، هل تعتقد أن البرلمان الجديد سيكون مُعبّراً عن المصريين بالشكل الأمثل؟
&
البرلمان المقبل سيكون معبراً عن الشعب المصري، وسيضم كافة ألوان الطيف السياسي، وهذا ما كشفت عنه نتائج جولة المرحلة الأولى، لا سيما أن عدد الفائزين من الأحزاب أكثر من المستقلين، وهذا متغير قوي في الحياة السياسية، فأنا أرى أن البرلمان المقبل سيكون سندًا للدولة المصرية، وسيدفعها إلى الأمام، ولن يكون معوقاً لها.
&
ولكن البعض يرى أن البرلمان المقبل سيكون تحت سيطرة مجموعة من رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطني المنحل؟
&
أنا متفائل جداً بالبرلمان المقبل، ورجال الحزب الوطني موجدون في جميع الأحزاب. وفارق كبير بين من ينتمون لحزب سياسي مجرد الانتماء، ومن يواجهون إتهامات قضائية في قضايا تتعلق بالفساد أو ممارسة العنف والإرهاب. وفي النهاية، الشعب من يختار ممثليه في مجلس النواب، وعلينا أن نحترم اختيار الشعب.
&
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو 300 قانون منذ توليه، والمطلوب من البرلمان مناقشتها خلال 15 يوماً، هل هذه الفترة كافية لمناقشة كل هذه القوانين؟
&
سنناقش هذه القوانين خلال 15 يوماً، وستتم الموافقة عليها، لأن عرض القانون "مش هيأخذ خمس دقائق"، وستتم إحالة القوانين التي تواجه اعتراضات من النواب إلى اللجان المختصة، لمناقشتها بالتفصيل.
&
هل تعتقد أن البرلمان سيتضمن معارضة حقيقية؟
&
&بالطبع، ستكون هناك معارضة حقيقية في البرلمان، وستكون قوية، ولكن ما هو مفهوم المعارضة ؟ هل هو إسقاط النظام؟! المعارضة بمجلس النواب ستكون لمقاومة الإنحراف إذا كان هناك إنحراف.
&
هل تسعى قائمة "في حب مصر" إلى الفوز بالاغلبية لتشكيل الحكومة؟
&
نسعى إلى تكتل الاغلبية في البرلمان والحصول على الثلثين من المقاعد، وذلك بالاتفاق مع المستقلين والأحزاب المنضمة للقائمة، لتشكيل تكتل باسم القائمة، وبالتأكيد الحكومة ستعرض برنامجها على البرلمان، فإذا نال إعجابنا سنبقي عليها وإذا لم يعجبنا برنامج الحكومة سنغيّرها.
&
ولكن ثمة توقعات تشير إلى أن حكومة شريف إسماعيل سيتم الإبقاء عليها، ما تعليقك؟
&
لا أعتقد أننا سوف نبقي عليها، والأمر في النهاية متروك للبرلمان، الذي سيحدد ما إذا كانت حكومة شريف اسماعيل ستستمر أم لا.
&
وكيف تنظر إلى دعوات البعض بتعديل الدستور؟
&
ربما يطرح هذا الأمر في البرلمان، ولكن متى وكيف هذا أمر لم يحسم بعد، فهناك بعض المواد يجب تعديلها، ولكننا سنختار الوقت المناسب لتعديلها، فالدستور يوجد به بعض الصلاحيات للبرلمان التي تتغول على السلطة التنفيذية، ويجب أن تكون الاختصاصات والسلطات بيد الجميع.
&
هل سيطالب الرئيس السيسي بتعديل الدستور؟
&
ليست لدي فكرة بذلك، والرئيس هو الذي سيتخذ هذا القرار.
&
هل حددت قائمة "في حب مصر" المواد في الدستور التي تنوي تعديلها؟
&
&ليس هذا من أولويات قائمة "في حب مصر" الآن، وقد يكون مطروحًا في وقت لاحق، وبالتأكد هناك مواد تحتاج إلى التعديل، مثل سلطات رئيس الجمهورية وحقه فى تعيين الوزراء، وغيرها من المواد الأخرى التي ستطرح فيما بعد.
&
من وجهه نظرك، من تتوقع أن يكون رئيسًا للبرلمان الجديد؟
&
حتى الآن الأمر ليس مطروحاً، وسيناقش بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات.
&
كيف ترى خسارة حزب النور وحصوله على مقاعد محدودة؟
&
الخسارة نتجت عن وقوع حزب النور في الكثير من الأخطاء، كما أن فشل تجربة الإخوان في المتاجرة بالدين للمصالح السياسية، جعلت الشعب المصري لا يريد تكرار هذا النموذج مرة أخرى.
&
ولكن قيادات حزب النور اتهمت النظام بالتخلي عنهم، كيف ترى ذلك؟
&
هل &كان من المطلوب من النظام أن يساندهم في الانتخابات؟ إذا كان النظام لزم الحياد ولم يتدخل، فكيف يقولون إنه تخل عنهم؟ وهل مطلوب من النظام أن يكبت حريات الآخرين، ويجبرهم على انتخاب السلفيين؟ هذا غير معقول، وهل سمح النظام بانتقاد حزب النور؟ إذا كان النظام نفسه يتعرض للإنتقاد من الإعلاميين، وهذا كان واضحاً في خطاب الرئيس السيسي، الذي وجه فيه عتاباً للإعلاميين، بسبب انتقادهم له بالشكل الذى لايليق برئيس الجمهورية.
&
وكيف تنظر إلى خسارة حزب الفريق أحمد شفيق في الانتخابات؟&
&
الشعب لم يصوّت لأحمد شفيق، الناس صوتت للقائمة المشترك فيها حزب أحمد شفيق، كما انه بعيد عن هذه الانتخابات، وله احترامه وتقديره. كما انه لم يكن طرفًا فاعلاً في هذه الانتخابات، ولم تصدر أية بيانات تؤيد الانتخابات أو ترفضها، ولكن الشعب يفرق بين أحمد شفيق ومواقفه الوطنية، وبين أعضاء حزبه.
&
وهل تتوقع عودة شفيق إلى مصر؟
&
أتمنى عودة شفيق بشكل عام، لأنه لم يرتكب جرماً، وأعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد عودة شفيق لمصر. والبعض يقول انه متخوف لوجود اسمه ضمن قوائم المطلوبين، فإذا جاء مصر فلن يستطيع السفر وأعتقد أن المسألة قضائية وسيتم حلها.
&
ماذا عن الفريق سامي عنان، وما سبب اختفائه عن الساحة حاليًا من وجهة نظرك؟
&
&الفريق سامى عنان لم يختفِ من على الساحة السياسية، بل كان قام بالعديد من الجولات الانتخابية لمجلس النواب، فهو موجود، ويرعى حزب مصر العروبة، ولكن عدم ظهوره بقوة يعود إليه، فهو شخصية وطنية محترمة، ولا أحد يمنعه من ممارسة السياسة.
&
&