&
تفيد تقارير من سوريا بأن أكثر من 30 شخصا من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم عاصمة له.
وقد تعرضت المدينة لغارات جوية مكثفة وإطلاق صواريخ شنتها فرنسا وروسيا.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن معظم القتلى لقوا حتفهم عندما تعرضت نقاط تفتيش في الرقة وحولها للضرب.
ولكن وكالة أنباء "أعماق" المرتبطة بالتنظيم لم تورد أي تقارير عن قتلى في الغارات.
وقالت الوكالة الاثنين والثلاثاء إن الطائرات الفرنسية استهدفت "أماكن خالية".
ومن بين المواقع التي تعرضت للضرب - بحسب ما ذكره المرصد السوري - مستودعات ذخيرة، ومقر قيادة.
ولكن المرصد أفاد بأن تلك المواقع كانت قد أخليت من الأفراد، فيما عدا الحراس على البوابات.
وهناك تقارير أخرى تفيد بأن عائلات قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت في ترك المدينة خوفا من زيادة الخطر على حياتها.
ويقول مراسلنا في بيروت، جيم ميور، إن الرحلة أصبحت صعبة بعد استعادة قوات البيشمركة لسيطرتها على مدينة سنجار، شمال غرب العراق، مما قطع الطريق إلى الرقة.
تكثيف الغارات
وقد كثفت فرنسا وروسيا غاراتهما الجوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان إن عشر طائرات فرنسية قصفت مواقع للتنظيم في الرقة.
وأطلقت روسيا صواريخ كروز من إحدى غواصاتها صوب مواقع التنظيم.
وكان الرئيس الروسي،فلاديمير بوتين قد اتفق مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، على زيادة التعاون بين قواتهما المسلحة ووكالاتهما الاستخبارية في عملياتهما في سوريا.
وجاء ذلك بعد مقتل 129 شخصا في هجمات دامية نفذها التنظيم في باريس، وإعلان روسيا أن حادث تحطم طائراتها في سيناء "هجوم إرهابي".
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن الطائرات الروسية أطلقت صواريخ على مواقع التنظيم في الرقة، معقله القوي، ودير الزور شرقي سوريا، بينما استهدفت القاذفات المنطقة الشمالية.
وقال رئيس الأركان إن القوات الجوية شنت 2300 طلعة في سوريا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية.
وكان بوتين قد حذر من "انتقام وشيك" من التنظيم عقب إعلان التأكيد على أن سبب تحطم الطائرة الروسية في مصر الشهر الماضي كان قنبلة زرعت فيها.
وقد لقي ركابها وطاقمها الـ224، ومعظمهم من الروس، حتفهم.
&
التعليقات