بيروت: قتل 36 شخصا على الاقل الجمعة في غارات جوية مكثفة شنها الطيران الروسي والطيران الحربي التابع لقوات النظام على مناطق عدة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 36 شخصا على الاقل، بينهم عشرة اطفال، واصيب العشرات بجروح جراء سبعين غارة جوية على الاقل شنها الطيران الروسي والطيران الحربي التابع للنظام على مناطق عدة في محافظة دير الزور".

وبحسب عبد الرحمن، فإن "هذا القصف الجوي هو الاعنف الذي تشهده محافظة دير الزور منذ اندلاع الثورة السورية منتصف اذار/مارس 2011". وكانت حصيلة سابقة للمرصد ظهرا افادت بمقتل ثمانية اشخاص في غارات على المحافظة. وطال القصف الجوي احياء عدة في مدينة دير الزور واطرافها ومدن البوكمال والميادين وبلدات وقرى اخرى في المحافظة، بالاضافة الى ثلاثة حقول نفطية.

ومنذ 2013 يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور، بما في ذلك مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وعلى حقول النفط الرئيسة في المحافظة، وهي الاكبر في البلاد، من حيث كمية الانتاج. ويسعى التنظيم منذ اكثر من عام الى وضع يده على كامل مدينة دير الزور، مركز المحافظة.

وتشن روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر غارات جوية في سوريا، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة ان البحرية الروسية في بحر قزوين اطلقت "صواريخ كروز على دير الزور، وقتلت اكثر من 600 مقاتل اسلامي، وذلك فق صور بثها التلفزيون الروسي من دون ان يحدد تاريخ اطلاق هذه الصواريخ.

وادى عدد من الغارات الجوية على دير الزور قبل ظهر الجمعة الى تدمير العشرات من صهاريج نقل النفط. وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في الايام الاخيرة بتكثيف استهدافها لصهاريج النفط في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وتشكل عائدات تهريب النفط احد ابرز مصادر التمويل للتنظيم المتطرف.
&