باريس: ندد الفيلسوف الفرنسي ميشال اونفري السبت بالغارات الجوية التي تشنها بلاده على تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي في سوريا، مؤكدا ان موقفه نابع من رغبته في ان يكون "مفيدا" في مجال "انقاذ السلام".
وقال الفيلسوف الشهير في مقابلة مع قناة "اي تيلي" التلفزيونية ان "قصف الدولة الاسلامية لن يؤدي الى تهدئة جنودها الشبان الموجودين في سائر انحاء الضواحي الفرنسية".
واضاف "هل لا توجد قنصليات او سفارات او دول يمكننا ان نفكر معها في حل آخر غير قصف الدولة الاسلامية؟".
واجرت "اي تيلي" المقابلة مع الفيلسوف الفرنسي لاستيضاحه موقفه من شريط فيديو جديد بثه تنظيم الدولة الاسلامية السبت بشأن الاعتداءات التي استهدفت باريس في الاسبوع الماضي واسفرت عن 130 قتيلا وتبناها التنظيم الجهادي.
تضمن هذا الفيديو مقتطفات من مقابلات سابقة اجريت مع اونفري يطالب فيها الاخير ب"وقف قصف الشعوب المسلمة في العالم اجمع". وكان اونفري كتب غداة اعتداءات باريس في تغريدة عبر حسابه على تويتر ان "اليمين واليسار اللذين زرعا في الخارج الحرب على الاسلام السياسي يحصدان في الداخل حرب الاسلام السياسي".
وردا على سؤال بشأن رأيه في استخدام التنظيم الجهادي تصريحه هذا في شريطه الدعائي الجديد، قال اونفري "دائما ما يتم تسخيرنا من الجميع خدمة لاغراضهم الخاصة".
واضاف "انا لا ادافع عن الدولة الاسلامية" لكن "فرنسا انتهجت سياسة تقدمها الدولة الاسلامية على انها مماثلة لسياسة الصليبيين"، مؤكدا ان "فرنسا اصطفت بعض الشيء خلف جورج بوش" خلال اجتياح العراق. وتابع "انا مواطن فيلسوف يعتبر انه يجب انقاذ السلام. عملي كفيلسوف يقوم على وضع الامور في نصابها. يمكننا ان نكتفي بالموعظة التهذيبية".
&
التعليقات