تونس: نفت وزارة الدفاع التونسية الاثنين "توظيف" فتى راع، ذبحه "جهاديون" في جبل مغيلة وسط غرب تونس، بهدف الحصول منه على معلومات حول تحركاتهم كما قالت الاحد جماعة "جهادية" تبنت عملية الذبح.
والاحد تبنت جماعة موالية لتنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو نشر على الانترنت ذبح الراعي مبروك السلطاني (16 عاما)، متهمة اياه بتزويد الجيش بمعلومات عن تحركات عناصرها مقابل اموال.
وفي شريط الفديو قال الفتى انه تقاضى أموالا من عسكري لمراقبة انشطة "الجهاديين" في المنطقة. وانتهى الشريط بمشاهد ذبح الراعي وبالتهديد بقتل "كل من يقف في صف طواغيت تونس (الجيش والامن) ضد جنود الخلافة".
وافادت وزارة الدفاع في بيان ان "الشهيد (مبروك السلطاني) لم يتم توظيفه من اي جهة عسكرية أو أمنية كانت".
واضافت "لم يتم تسليمه المبالغ المالية التي تم ذكرها، والتسجيل (الفيديو) الذي تم نشره (أمس) على أساس أنها اعترافاته، هي تصريحات تم تلقينه إياها واجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح".
واعتبرت ان الهدف من اقدام الجهاديين على ذبح الشاب هو "محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال التي يتحصنون بها".
وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر ذبح جهاديون في جبل مغيلة السلطاني الذي كان يرعى الاغنام مع ابن عمه شكري (14 عاما)، ثم وضعوا رأسه في كيس سلموه للأخير وطلبوا منه ايصاله الى عائلته.
والاسبوع الماضي قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص ان الراعي "لم تكن له علاقة بالأمن أو الجيش الوطني" وأن "الارهابيين" قتلوه لانه تصدى لهم عند محاولتهم سرقة بعض أغنامه.
وفي 11 نوفمبر/كانون الاول نشرت "كتيبة عقبة بن نافع" المجموعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، شريط فيديو تبنت فيه قتل راعييْ اغنام بجبل في ولاية القصرين (وسط غرب) قالت ان قوات الامن كلفتهما "التجسس على المجاهدين" في الجبل.
وحذرت المجموعة في شريط الفيديو "الرعاة وحراس الغابات من مغبة التعاون مع الطواغيت (الشرطة والجيش) والتبليغ عن المجاهدين" مهددة بقتل كل من يفعل ذلك.
وكانت تلك اول مرة تتبنى فيها مجموعة "جهادية" قتل مدنيين في تونس.
وبعد الاطاحة بنظام بن علي مطلع 2011 تصاعد في تونس عنف جماعات "جهادية" مسلحة خططت وفق السلطات لإقامة "أول إمارة اسلامية في شمال افريقيا" بتونس.
ومنذ ديسمبر/كانون الاول 2012 قتلت هذه المجموعات عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.
التعليقات