تمكنت أف-16 التركية من إسقاط سوخوي-24 الروسية المتطورة جدًا بفضل تقنية هجومية إسرائيلية مثبتة على المقاتلات التركية. فإسرائيل تتولى تحديث المقاتلات التركية منذ عام 1996، وهي مستمرة في ذلك.

تل أبيب: علمت "إيلاف" من مصادر خاصة أن طائرات أف 16 التركية التي أسقطت مقاتلة سوخوي-24 الروسية المتطورة جدًا كانت مزوّدة بتقنيات هجومية من صناعة اسرائيلية، هي التي مكّنتها من تنفيذ هذه المهمة واسقاط المقاتلة الروسية.

وكانت طائرتا أف-16 تركيتان اقتفتا أثر المقاتلة التي تعتبرها الصناعة الحربية الروسية مفخرتها، وأسقطتاها بعد توجيه 10 إنذارات لطياريها في خلال 5 دقائق، بحسب رواية طيار هولندي كان يحلق فوق الحدود التركية-السورية، في مهمة ضمن عمليات التحالف الدولي ضد داعش.

وتضيف مصادر "إيلاف" أن اسرائيل ما زالت تزود المقاتلات التركية بتقنيات متطورة، كما تؤدي الصناعات الجوية الاسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع مهمة صيانة المقاتلات التركية منذ عشرات السنوات؛ إذ وقعت أنقرة اتفاقيات أمنية مع تل أبيب تقضي بأن تقوم اسرائيل بتحديث مقاتلات اف-16 التركية وتطوير تقنياتها الهجومية.

وكانت صحيفة "يني عقد" التركية قالت في آذار (مارس) الماضي&إن رئيس الجمهورية التركية التاسع سليمان دميريل أرسل 26 طائرة لتطورها شركة إسرائيلية Israil Air Craft Industry في تل أبيب، في صفقة قيمتها أكثر من مليار دولار. وفي الفترة نفسها، كان جفيك دير، المعروف بأنه كان يزور إسرائيل كثيرًا، يشغل منصب رئيس الأركان، وقام في عام 1996 بزيارة إسرائيل ووقع اتفاقيات تحديث الطائرات التركية.


وأكد مصدر في وزارة الدفاع الاسرائيلية لـ "إيلاف" أن اسرائيل مستمرة في صيانة المقاتلات التركية بكل أنواعها وتحديثها، على الرغم من سوء العلاقات بين البلدين منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية في عام 2010.


الجدير ذكره هنا أن اسرائيل طوّرت طائرات أف - 16 الأميركية، وجعلتها واحدةً من المقاتلات الأفضل عالميًا في المناورة والمعارك الجوية، بعدما أدخلت تحسينات على أنظمة تسلحها وزوّدتها بصواريخ جوية موجهة هي الأكثر تطورًا.

وتؤكد مصادر أمنية أن اسرائيل طوّلت مدة تحليق تلك الطائرات اكثر مما كانت عند استلامها من الولايات المتحدة.