باريس: أعلن وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف اقفال ثلاثة مساجد منذ الاسبوع الماضي في اطار حالة الطوارىء التي اعلنت بعد اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر)، احدها في الضاحية الشرقية لباريس استهدفته عملية للشرطة صباح الأربعاء.

وقال الوزير الفرنسي في كلمة للصحافيين في مقر وزارته "ان مثل هذه التدابير لاغلاق مساجد بدافع التطرف (...) لم تتخذها اي حكومة مطلقا من قبل". واوضح كازنوف ان المسجدين الاخرين اللذين شملهما تدبير الاقفال الاسبوع الماضي يقعان في ليون (وسط شرق) وفي جنفيليه بالضاحية الشمالية الغربية لباريس.

وفي لاني سور مارن (شرق العاصمة) ادت عمليات دهم الى فرض "حظر مغادرة الاراضي" على 22 شخصا و"تسعة تدابير بفرض الاقامة الجبرية على افراد اعتنقوا افكارا متطرفة" وكذلك الى مصادرة مسدس من عيار 9 ملم "لدى شخص وضع على الفور في الحبس على ذمة التحقيق".

وقال الوزير "إن عمليات جرت ضد محرضين على الكراهية وائمة أعلنوا انفسهم (بهذه الصفة)" في اطار حالة الطوارىء المعلنة في فرنسا منذ الاعتداءات الجهادية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي اسفرت عن سقوط 130 قتيلا.

واوضح ان المسدس صودر لدى "مسؤولي" مسجد لانيي مع وثائق تتعلق بـ "الجهاد" و"قرص مدمج مخبأ". كما عثر على مدرسة قرآنية غير مصرح بها. وأضاف كازنوف "ان هذه العملية ستقود ايضا الى حل نهائي في مجلس الوزراء وفي اقرب وقت لثلاث جمعيات ثقافية وهمية".

وأشار في حصيلة جديدة لحالة الطوارىء الى 2235 عملية مداهمة أدت إلى 263 عملية توقيف سمحت بحبس 232 على ذمة التحقيق وفتح 346 اجراء قضائيا. كما تمت مصادرة 334 قطعة سلاح.