دان ممثلو التيارات الاسلامية في فرنسا في اجتماع لهم، الارهاب، وقدموا مقترحات للتصدي للتطرّف، كما وقعوا "بيان مواطنة " لمسلمي فرنسا، رحبت به باريس على الفور.


ميسون أبو الحب: عُقد إجتماع في "معهد العالم العربي" في باريس بحضور 400 مسؤولا مسلما قدموا من مختلف انحاء فرنسا ردا على دعوة من المعهد.

وقد دعوا كلهم الى "وحدة الموقف والى مواجهة الارهاب بكل صرامة وحسم".

ويبدو ان احد اهداف هذا التجمع هو الدعوة الى تنفيذ عدد من المشاريع منها تحشيد جهود المسلمين جميعا في مواجهة الارهاب.

ووصف انور كبيبش رئيس مجلس الديانة الاسلامية هذا الاجتماع بكونه "تاريخيا".

وأدان الحاضرون "بشكل حازم وبشدة الارهاب وهجمات الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في باريس"، وردد عدد كبير منهم مقولة إن "الارهاب لا دين له" فيما قال ممثل الاسلام في افريقيا حساني فساسي "لقد ساهمنا في خلق وحوش".

من جانبه رأى رئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا فرانسوا كلافيرولي الذي مثل بقية المذاهب الدينية في هذا الاجتماع انه يمكن للدين ان يكون له ارتباط بالارهاب وقال "علينا جميعا ان نسائل انفسها عن هذا الامر" فصفق له جزء من الحاضرين.

وقال كمال قبطان عميد مسجد ليون الكبير "ماذا سنفعل غدا؟ كل الكلام الذي سمعناه اليوم جميل ولكن علينا ان نوحد جهودنا".

أفكار ومشاريع

طرحت افكار عديدة في مسعى لوقف تصاعد ظاهرة التزمت ولمكافحة خطاب التطرف: مثل القاء مواعظ باللغة الفرنسية وتنظيم تدريب وتأهيل افضل لأئمة الجوامع باستخدام وسائل عديدة ومختلفة وتنظيم ايام مفتوحة في الجوامع ووضع ما يمكن وصفه بخطة مارشال لتوعية الشباب او تأسيس جمعية لدعم الاحياء الفقيرة ماليا.

ومن اجل التمكن من تحقيق هذه الأهداف، وقعت الاتحادات الاسلامية العشر والجوامع الكبيرة الخمسة وممثلو جميع تيارات الاسلام عدا السلفيين، باندفاع كامل وفي لحظة وحدة نادرة، "بيان مواطنة " لمسلمي فرنسا.

تتضمن الوثيقة عشر نقاط وتؤكد تمسك مسلمي فرنسا بميثاق الجمهورية وتؤكد ايضا ان تنظيم الدولة الاسلامية "يناقض الاسلام بشكل كامل" كما تدعو الجميع الى عدم ادانة الدين الاسلامي.

تصريح حب

ووصف برنارد كازنوف، وزير الداخلية والمسؤول عن شؤون الاديان ايضا، هذا البيان بكونه "تصريح حب للجمهورية ولفرنسا".

وأعلن كازنوف ان لقاءات حوارية مع الاسلام في فرنسا ستبدأ في اوائل كانون الثاني/يناير المقبل علما انه كان من المخطط ان تجري هذه اللقاءات في حزايران/يونيو 2016 ومن شأنها التركيز على قضية التزمت.

وفي نهاية الاجتماع ردد المشاركون وجميع الحاضرين نشيد المارسيليز الوطني امام وزير الداخلية.

عقد الاجتماع في وقت متأخر من يوم 29 نوفمبر في باريس، حسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية.