&دائمًا ما ارتبط إسم زعيم كوريا الشمالية بأمور مثيرة للجدل، لا سيّما لجهة تصرفاته وتصريحاته ومقتنياته الشخصية، وفي هذا الإطار، حصل كيم جونغ اون على سيارة مرسيدس مضادة للقذائف، وذلك نتيجة خوفه المتفاقم من تعرضه لعملية إغتيال.

&
إعداد عبد الاله مجيد: تسلّم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون سيارة مرسيدس ليموزين أُجريت عليها تعديلات واسعة، بما في ذلك اضافة دروع الى هيكلها، بحيث تكون مضادة لنيران اسلحة مختلفة، بينها قذائف الهاون.&
&
وتشير هذه الدرجة العالية من الحماية الى وجود مخاوف من وقوع انقلاب ضد الزعيم كيم، الذي&لا يزال يشعر بأن نظامه يواجه تحديات خطيرة ومخططات معادية.&
&
خطر الإغتيال
&
وقال البروفيسور توشيميتسو شيغيمورا، المختص بشؤون كوريا الشمالية في جامعة واسيدا في طوكيو، أن ديكتاتور كوريا الشمالية محق في التحوّط بمثل هذه الاجراءات "لأنه يواجه خطر الاغتيال".
&
واوضح شيغيمورا أن القيادة الكورية الشمالية تشعر بقلق بالغ من وقوع هجوم تنفذه الولايات المتحدة باستخدام الأقمار التجسسية والطائرات المسيّرة، لكنّ هناك خطرًا أكبر يأتي من داخل كوريا الشمالية، واضاف: "هناك الكثير من الشائعات، منذ تولى كيم قيادة كوريا الشمالية في كانون الأول (ديسمبر) 2011، عن محاولات اغتيال، ومحاولات انقلابية جرى التخطيط لها داخل الجيش".&
&
وقال شيغيمورا لصحيفة الديلي تلغراف، "إن العديد من كبار المسؤولين في الجيش الكوري الشمالي أُعدموا خلال السنوات الأربع الماضية، وفي حدود علمي انهم أُعدموا جميعًا بسبب التآمر على القيادة".&
&
وذكر تقرير للاستخبارات الكورية الجنوبية أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت وسط العاصمة بيونغيانغ اواخر عام 2012، وانها وقعت على ما يبدو بالارتباط مع محاولة انقلابية.&
&
حظر وعقوبات
&
وقالت صحيفة تشوسون ايلبو الكورية الجنوبية، إن سيارة المرسيدس ليموزين التي تسلّمها الزعيم كيم أُخضعت لتعديلات كبيرة في المانيا قبل شحنها الى شركة تجارية انشأها مسؤولون كوريون شماليون في الصين. &
&
وكانت الأمم المتحدة فرضت عقوبات شديدة على بيونغيانغ بعد اجرائها سلسلة من التجارب النووية والصاروخية، وتشمل هذه العقوبات منع تصدير المركبات الفاخرة والمجوهرات الثمينة والمشروبات الروحية والآلات الموسيقية وبعض الأغذية، ولكن الحدود بين الصين وكوريا الشمالية حدود مفتوحة، وقالت الصحيفة الكورية الجنوبية إن سيارة المرسيدس عبرت نقطة تفتيش جمركية في منطقة داندونغ في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي ، وكانت الأوراق التي قُدمت الى السلطات الجمركية على المعبر تقول إن السيارة "منتوج تجاري عام".&
&
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سجل بيونغيانغ في مجال حقوق الانسان&عام 2014، أن انفاق النظام الكوري الشمالي على السلع الترفية بلغ 645.8 مليون دولار في عام 2012، بالمقارنة مع 300 مليون دولار سنويًا في عهد كيم جونغ ايل، والد الزعيم الحالي. &
&
وفي تموز (يوليو) الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، إن عدد الأطفال الكوريين الشماليين الذين يُعالجون من سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 38 في المئة العام الماضي بالمقارنة مع عام 2013. &
&