التقى سامح شكري وزير الخارجية المصري أمس الخميس وفداً ممثلاً عن لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، ضم كلاً من جمال سليمان ،خالد المحاميد، قاسم الخطيب ،محمد حجازي، وذلك قبل مشاركتهم في المؤتمر الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية لتوحيد المعارضة السورية، والمقرر عقده يومي 9 و10 ديسمبر في الرياض في إطار عملية فيينا التي تستهدف إطلاق عملية سياسية في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
&
ووصلت الدعوات الى شخصيات وطنية مثل الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا و الرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون والرئيس الحالي للمجلس الوطني جورج صبرا.
&
كما وصلت الدعوات الى الائتلاف الوطني السوري، الذي اتفق بعد جدل وخلاف على قائمة واحدة ، وهيئة التنسيق الوطنية، وشخصيات من اجتماع القاهرة ، وتيار التغيير الوطني، وتيار بناء الدولة ، ومعارضين مستقلين.
&
وعلمت "ايلاف" أن هناك اتصالات مكثفة من معارضين سوريين في وزارة الخارجية السعودية لاضافة أسمائهم الى قائمة الحضور وتوسيع القوائم التي كانت حوالى ستين الى سبعين مشاركا لتصبح أكثر من مئة .
&
ولكن أكدت مصادر متطابقة أن"الامر لا يتعلق بالمملكة العربية السعودية انما تتعلق بالمعارضين السوريين الذين يجب أن يعوا أهمية المرحلة ومدى حساسيتها ويتفقوا ويتوحدوا"، وأشارت الى أنه لا يمكن للمملكة أن تصنع المعجزات وعلى المعارضين أن يتفقوا .
&
ولكن بعض المعارضين السوريين عبروا عن مخاوفهم لأن ذات الاسماء التي جعلت الثورة تفشل هي التي تهرول &اليوم الى اجتماع الرياض &وذلك رغم محاولات المملكة تقديم &قائمة متوازنة &وفاعلة تمثل أطراف الشعب السوري.
&
من جانبه أكد خالد المحاميد الذي التقى وزير الخارجية المصري أمس في تصريح لـ"إيلاف" أنه لابد أن يتفق السوريون في هذا الاجتماع على الثوابت لما فيه مصلحة الشعب السوري ليستطيع أن يقدم هذا الاجتماع في الرياض وفدا متوازنا الى جنيف .
&
وأشار الى أنه" كان يتمنى حضور الجميع اجتماع الرياض ودون استثناء وفيتو من دول اقليمية".
&
وقال &المحاميد "رسالتنا للداخل قبل ان تكون للخارج لأن الشخصيات الوطنية هي التي تبني سوريا المستقبل".
&
هذا واستمع &شكري إلى شرح وفد المعارضة السورية للهدف من مشاركة ممثلين عن مجموعة القاهرة في مؤتمر الرياض، وتطلعهم إلى أن يكلل المؤتمر بالنجاح وأن تتاح الفرصة لممثلي المجتمع السوري بكافة طوائفه وروافده بأن يتوصلوا إلى التوافق المطلوب ووحده الصف، بشكل يؤهلهم لتشكيل فريق تفاوضي واحد خلال الحوار السوري – السوري المزمع إطلاقه تحت إشراف الأمم المتحدة.
&
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وفد لجنة متابعة مؤتمر القاهرة سلم الوزير سامح شكري رسالة شكر وتقدير لجمهورية مصر العربية ووزارة الخارجية المصرية للدور الذي قامت به في دعم القضية السورية، وإتاحة الفرصة لممثلي المعارضة السورية الوطنية المستقلة والمدنية لعقد لقاءاتها في مصر بهدف التوصل إلى رؤية شاملة للحل السياسي للأزمة السورية، الأمر الذي أسهم في اتفاقها على ميثاق وطني وخارطة طريق، وأفسح المجال لصوت تلك المعارضة بأن يصبح رقماً هاماً في أية مفاوضات قادمة حول مستقبل سوريا.
&
وأكد المستشار أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء" على أهمية أن تبذل المعارضة السورية كل الجهد خلال مؤتمر الرياض لأن تصل إلى رؤية موحدة تحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وترسم طريقاً عملياً لمفاوضات جادة تضمن تنفيذ مقررات جنيف (1)، وأن تعبر عن كافة أطياف الشعب السوري، وأن تسمو فوق مصالحها الطائفية وانتماءاتها الخاصة "، مُعربا عن تطلع مصر" لأن تعكس مخرجات مؤتمر الرياض الأفكار والرؤى التي تخدم مصلحة الشعب السوري".