تونس: أقيمت اليوم صلاة الجمعة في جامع سيدي اللخمي، أكبر جامع في ولاية صفاقس بوسط شرق تونس لأول مرة منذ نحو شهرين بعدما توقفت بسبب احتجاجات على عزل الإمام المثير للجدل رضا الجوادي.

وقالت نجاة الهمامي المتحدثة باسم وزارة الشؤون الدينية لفرانس برس "اقيمت اليوم صلاة الجمعة في جامع سيدي اللخمي بهدوء بعدما توقفت سبعة اسابيع".

وكان أنصار الإمام المعزول رضا الجوادي منعوا إمام الجمعة ميمون الكراي الذي عينته الوزارة خلفا للجوادي من اعتلاء المنبر لاربعة اسابيع متتالية ما دفعها الى& وقف إقامة صلاة الجمعة لثلاثة اسابيع الى حين عودة الهدوء الى الجامع.

وأضافت المتحدة باسم وزارة الشؤون الدينية ان الوزارة عينت امام جمعة جديدا للجامع هو عمر الملولي.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، عزلت وزارة الشؤون الدينية الجوادي بتهمة "عقد اجتماعات نقابية" في جامع سيدي اللخمي.

وتم توقيف الجوادي مع آخرين بضعة ايام نهاية تشرين الاول/اكتوبر بتهمة "جمع اموال من دون ترخيص (قانوني) في جامع سيدي اللخمي".

ورضا الجوادي هو عضو "المنظمة التونسية للشغل" (نقابة عمال) التي أسسها في 2013 لسعد عبيد المنشق عن "الاتحاد العام التونسي للشغل" (المركزية النقابية).

والمنظمة والجوادي محسوبان على حركة النهضة الاسلامية التي قادت حكومة "الترويكا" من نهاية 2011 حتى مطلع 2014.

وكانت وزارة الشؤون الدينية في حكومة الترويكا عينت في 2012 رضا الجوادي امام جمعة في جامع سيدي اللخمي أكبر جامع في صفاقس.

وغداة مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم 26 حزيران/يونيو الماضي على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، قرر رئيس الحكومة الحبيب الصيد غلق 80 مسجدا اتهمها بـ"التحريض على الارهاب" وعزل أئمة وصفهم معارضون ووسائل اعلام بـ"الوهابيين" و"المتطرفين".

وإثر الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي كان يفرض رقابة صارمة على دور العبادة، سيطر "تكفيريون" على "أكثر من 1000 مسجد" استرجعت السلطات معظمها، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية في 2014.

ووفق الوزارة، تم في المساجد التي خرجت عن السيطرة التحريض على قتل قوات الامن والجيش، وجمع تبرعات مالية لتنظيمات "ارهابية"، وتجنيد شبان "حديثي العهد بالتدين" وارسالهم للقتال في سوريا.

ومنذ تسلمت حكومة الحبيب الصيد مهامها في 6 شباط/فبراير الماضي تم عزل نحو 20 إماما "من أصل 18 الفا في البلاد" وفق سليم بالشيخ المسؤول في وزارة الشؤون الدينية الذي قال ان "المساجد مرفق عام يخضع لاشراف الدولة وليست قطاعا خاصا".
&