&نصر المجالي: مع تصاعد الأزمة بين بغداد وأنقرة، قال الرئيس التركي طيب إردوغان إن القوات التركية موجودة في قاعدة عسكرية بشمال العراق بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي منذ 2014.

&
وقال إردوغان: "عناصر الجيش التركي موجودة بمخيم بعشيقة بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منذ عام 2014"، واعتبر الرئيس التركي، حسب ما نقلت عنه قناة (الجزيرة)، سياسات العراق وإيران سببًا لصعود الطائفية في سوريا.
&
وتشهد العلاقات التركية ـ العراقية، توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية قيام أنقرة بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى منطقة "بعشيقة" القريبة من مدينة الموصل، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والحشد الوطني، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة، خلال عملية التبديل.
&
اردوغان وبارزاني
&
وبحث الرئيس التركي ورئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، العلاقات الثنائية بين الطرفين، والقضايا الإقليمية.
&
وقالت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة (الأناضول) إن الزعيمين أكدا خلال اللقاء، الذي تم اليوم في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، على أهمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من أجل استقرار المنطقة.
&
وأكد أردوغان على التزام تركيا بمكافحة المنظمات الإرهابية بما فيها تنظيم "داعش" ومنظمة "بي كا كا"، وتحدث عن الإسهامات المقدمة للتحالف الدولي لمكافحة "داعش".
&
وأكد أردوغان وبارزاني، على ضرورة الاهتمام بالحث على العيش السلمي والانسجام، بين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وعلى تجنب المواقف المحرضة على النزاعات المذهبية.
&
هدفنا الاستقرار&
&
وعلى هذا الصعيد، أكَّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الوجود العسكري لبلاده في محافظة نينوى العراقية، هدفه ضمان استقرار المنطقة، مضيفًا: "ولأننا لا نريد أن نصبح جيرانًا لداعش، ونرغب في تحقيق ذلك سنقدم كل أنواع الدعم للعراق ولإقليم الشمال العراقي".
&
وأشار داود أوغلو، في اللقاء الذي جمعه، مساء أمس الأربعاء مع رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، في أنقرة، إلى عزمه إرسال رئيس استخباراته "هاكان فيدان" ومستشار وزارة الخارجية "فريدون سينرلي أوغلو"، اليوم الخميس، إلى بغداد، لبحث الجدل بين البلدين بشأن القوة التركية في الموصل.
&
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن سعادته لاستقبال بارزاني في أنقرة، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، قائلاً "عليكم أن تطمئنوا وعلى بغداد أيضا، بأننا سنكون إلى جانبكم، دائماً وسنقدم لكم كافة أنواع الدعم، لمواجهة الإرهاب".
&
تهنئة
&
وهنأ داود أوغلو رئيس إقليم شمال العراق، على النصر الذي حققوه في استعادة "سنجار" من يد تنظيم داعش، موضحًا أن "قدرنا واحد في المنطقة، والحدود التي بيننا، ينبغي أن تكون حدود وحدة لا فرقة".
&
وكان نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، قال في تصريحات صحفية الاثنين الماضي، إن "القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك".
&
وأضاف قورتولموش أن "وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئًا جديدًا، بل يعود إلى 27 أيلول/سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارًا من مارس/آذار 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصر من الحشد الوطني".
&
شكوى رسمية&
&
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء الثلاثاء الماضي، أنها &ستتقدم بـ"شكوى رسمية"، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد تلك القوات، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد.
&
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، طالب الأحد الماضي، بسحب تركيا لقواتها من البلاد، مشيرًا الى&أن "من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة وبضمنها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة".
&