تعرضت فيروز، لهجوم غير مسبوق من مجلة الشراع اللبنانية، ورفض ناشر الأخيرة تقديم الإعتذار بعدما اشعل ما كتبه، مواقع التواصل الإجتماعي.

جواد الصايغ: بينما كانت أنظار اللبنانيين متوجهة إلى موضوع التسوية الرئاسية، سرق حسن صبرا، ناشر مجلة الشراع، الأضواء بعد الهجوم العنيف الذي شنّه على "سفيرة لبنان الى النجوم" المطربة المشهورة نهاد حداد المعروفة على نطاق عالمي بإسم "فيروز".
&
وكتب صبرا في مجلته، يقول، "المطربة المشهورة بخيلة تحب المال بشغف شديد وتشترط أن تقبض سلفاً مقابل الغناء، لم تحب الصحافة ولا الصحافيين ولا تحمل أي مجلة فنية أو سياسية أو اذاعة أو محطة مرئية حواراً مع فيروز التي يرافقها دائما كأس الويسكي لتنسى ما تعانيه مع عاصي (الرحباني) &وأولادها"، بحسب الكاتب.
&
الإهانة...ملهاش نصيب معايا
وأضاف، "كثيراً ما بهدل عاصي فيروز وضربها وشتمها وما كان يعطيها المال الذي تربحه لتشتري فساتين لائقة لتظهر بها أمام الناس"، مضيفًا: "تمنت أن يعطيها الموجي (محمد الموجي، احد ابرز الملحنين المصريين) لحناً، ولما عرضتُ الأمر عليه رحب فاتصلت بفيروز فردت ابنتها ريما وتحدثت معي بقلة ذوق، وعندما عاود الملحن سؤالي عمّا حصل مع فيروز، اخبرته ما جرى، استغرب قائلاً لي بالحرف.. أنا أسمع كثيراً عن مزاج فيروز وعصبيتها.. ملهاش نصيب معايا".

علاقة ودية مع الاسد
وأشار، "إلى أن فيروز والأخوين رحباني ارتبطوا مع حافظ الاسد بعلاقة اكثر من ودية، وكان الثلاثة شديدي الوفاء لسياسته القاهرة ضد لبنان وأهله".
&
ماذا جرى مع رفيق الحريري؟
وقال كانت دومًا تشترط الحصول على الاموال قبل الغناء، ساردًا ما اسماه قصة حدثت عام 1993 حيث كان الرئيس رفيق الحريري يريد النهوض بالوسط التجاري لمدينة بيروت، بعد ان دمرته الحرب الاهلية (1975 - 1989)، فعمد الى بناء جامع للمسلمين في ضفتها الغربية والمسيحيين في ضفتها الشرقية، ووجد ان الفن أفضل طريق وان فيروز ستكون رمزه فإتفق معها على إحيائها حفلة مقابل 300 ألف دولار دفعها لها.. ويكون الحضور فيها مجاناً لعشرات الآلاف من البيروتيين، وكانت فيروز تجري تجارب لأغانيها كل يوم، وبعد ظهر كل يوم تقريباً في مسرح أعد على عجل في الوسط التجاري".
&
رفضت لقاءه
وتابع، "عاد الحريري في أحد الأيام من إحدى سفراته الكثيرة وطلب من سائقه التوجه من المطار الى الوسط التجاري ليحيي ويطمئن على إجراءات الحفل.. وصل الحريري مكان المسرح وجلس خارجه مع أصدقاء.. طالباً إبلاغ السيدة فيروز انه يريد تحيّتها بعد انتهاء تمارينها.. فقالت: بل أنا سأذهب إليه أنا سأنزل إليه بعد انتهاء البروفة.. انتظر الحريري عشر دقائق بعد صمت العزف الموسيقي.. متوقعاً مجيء فيروز.. ليفاجأ بأحد مرافقيه يبلغه أن فيروز غادرت من الباب الخلفي للمسرح المقام في الهواء الطلق.. دون وداع أو اعتذار.. صدم رئيس الوزراء وعاد الى داره.. حائراً.. ومع هذا أقيمت الحفلة وغنت فيروز بعد ان قبضت الـ 300 ألف دولار عام 1993".
&
عاصفة غير مسبوقة
تحقيق صبرا، اثار غضبًا غير مسبوق في لبنان على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تعرض لهجوم عنيف من قبل الناشطين الذين ترحموا على رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي، الذي قام بصفع ناشر الشراع بدارة وزير الداخلية آنذاك، ميشال المر، أثناء تقديم صبرا التعازي للمر بوفاة والدته، بسبب انتقادات هجومية وجهتها "الشراع" للهراوي على خلفية السجال حول الزواج المدني في مجلس الوزراء اللبناني".
&
كما تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، حملت إسم "مع فيروز ضد مجلّة الشراع"، للضغط على السلطات اللبنانية من اجل منع نشر عدد المجلة الذي تناول سفيرة لبنان إلى النجوم.
&
وقال صبرا في معرض تعليقه على الضجة التي تسبب بها، "إنه كتب الموضوع بطلب من رئيسة تحرير مجلة "الكواكب" المصرية، أمينة الشريف، بعد أن أخبرته أنها أعدت ملفاً عن فيروز، وترغب بأن يشارك فيه بموضوع يختاره، فكتب موضوعاً مختلفاً عن كل المواضيع التقليدية التي تنشر عادة عن المطربة الشهيرة، وسينشر قريباً في "الكواكب" إلا أنه نشره في "الشراع" التي طبعت من نسختها 10 آلاف نسخة.
&
وقال صبرا أيضاً إنه غير نادم على نشر الموضوع "بل على العكس" ولن يعتذر بحسب ما طالبه غاضبون في مواقع التواصل، ممن هدده بعضهم بقنبلة يرمونها على مكاتب المجلة في بيروت، فاتصل بوزارة الداخلية ليخبر القيّمين عليها بالتهديد الإنترنيتي، مضيفاً أن ما كتبه من معلومات هو نتاج معرفة شخصية عن فيروز التي زارها مرة في البيت برفقة صديق، ويعشق فنها وأغانيها، لكنه في النهاية صحافي لديه معلومات، فنشرها.
&