&أعلنت اللجان الانتخابية السعودية فوز 20 امرأة في انتخابات المجالس البلدية، وشاركت فيها المرأة مرشحة ومصوتة للمرة الأولى.

الرياض: أظهرت نتائج الانتخابات البلدية التي نظمت في السعودية، وشاركت فيها المرأة مرشَحة ومصوِتة للمرة الأولى، فوز 20 امرأة بعضوية المجالس البلدية إلى جانب 2086 رجلاً. وسجلت أكبر نسبة للفائزات في منطقة الرياض بأربعة مقاعد.

وأعلن وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية، عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، فوز 2106 بينهم 20 امرأة بعضوية المجالس البلدية، مضيفًا أن نسبة المشاركة كانت 47.4 في المائة (702.542 ناخباً وناخبة).

&وذكر آل الشيخ أن الفائزين في هذه الدورة تتهيّأ لهم سبل النجاح في ظل ما طرأ من مستجدات تطويرية لمهام واختصاصات وإمكانات المجالس البلدية، متمنيًا أن يكونوا عونًا للأجهزة البلدية في أداء مهامها ومسؤولياتها.

حقوق الإنسان: اليوم الانتخابي اتسم بالنزاهة

إلى ذلك، رصدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، تسع ملاحظات سلبية على سير اليوم الانتخابي، وذلك خلال قيامها بأدوار المراقبة على سير العملية الانتخابية، تضمنت استمرارية وجود حملات دعائية لبعض المرشحين من خلال الرسائل النصية، إضافة إلى تغيّب مندوبي المرشحين المسموح لهم بالمراقبة في أغلب المراكز الانتخابية، كما رصدت 14 ملاحظة إيجابية خلال سير العملية الانتخابية.

وأوضح الدكتور مفلح القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، أن الانطباع طيب من جميع السلطات المشرفة على الانتخابات والإرشادات في ما يتعلق بالناخبين، وأن التقييم الهام للانتخابات البلدية أنها تمت في سهولة ويسر واتسمت بالنزاهة والشفافية.

وبين القحطاني أن اللجان الانتخابية سجلت بعض الملاحظات البسيطة وحصرتها في تسع ملاحظات، وجاء من أبرزها استبعاد لبعض المرشحين والمرشحات في وقت متأخر لأسباب قد تعود لعدم توفر بعض الشروط فيهم، وقد صدر لبعضهم قرارات من بعض لجان الطعون، ولكن كان عليهم اللجوء لديوان المظالم «القضاء الإداري» لاستكمال نهائية مثل هذه القرارات.

وأشار القحطاني، إلى أن من بين السلبيات أن الوصول إلى معظم المقار الانتخابية كان سهلاً وميسرًا، إلا أنه رصد صعوبة الوصول لعدد محدود من هذه المقرات، كما لاحظت بعض الإشكاليات في ما يتعلق بعدالة شروط الحملات الانتخابية والتراخيص اللازمة لذلك، وإن بذلت بعض الجهود لتذليل ذلك من قبل اللجنة العامة للانتخابات.

ولاحظت اللجنة في تقريرها وجود بعض الصعوبات التي واجهتها النساء بشأن إثبات هوياتهن أو إثبات سكنهن، وقد لاحظت الجمعية أن الجهات المشرفة على الانتخابات عملت على تسهيل هذا الأمر من خلال اتباع بعض الوسائل التي تقلل من تأثير ذلك على استكمال النساء حقهن في الانتخاب.

وأشار &في إطار رصده إلى السلبيات استمرار وجود حملات دعائية لبعض المرشحين من خلال الرسائل النصية حتى أثناء العملية الانتخابية، وحث بعض المرشحين الناخبين للتصويت لهم على أساس الانتماء القبلي أو الدافع الديني، وليس على أساس مناسبة وقوة برنامج المرشح.
&