أكد مفلح بن ربيعان القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية على أن انتخابات البلدية تمت بسهولة ويسر واتسمت بالنزاهة والشفافية، فيما تم رصد بعض السلبيات "غير المؤثرة".
&
عبد الرحمن بدوي - الرياض: قال&رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية&أن مراقبة الجمعية تأتي في إطار دعمها للعملية الانتخابية في المملكة وما يؤمل أن يترتب عليها من مشاركة مجتمعية في صنع القرار، مشيرًا إلى أن الجمعية قامت بمراقبة &الانتخابات البلدية بالمملكة من خلال مقرها الرئيسي بمنطقة الرياض وفروعها المنتشرة في مناطق المملكة.
&
وأوضح رئيس الجمعية أن عدد المراكز الانتخابية بلغ (1263) ألف ومائتان وثلاثة وستون مركزا، موزعة على (284) مائتان وأربعة وثمانون أمانة وبلدية , للتأكد من نزاهة وشفافية سير العملية الانتخابية وضمان اجرائها وفق المعايير المتعارف عليها وتأسيساً على ذلك فقد راقبت الجمعية كافة الإجراءات التي سبقت يوم الاقتراع والفرز والمحدد للتأكد من سلامة الإجراءات سواء في مرحلة قيد الناخبين الذين بلغ عددهم (1.486.477) مليون وأربعمائة وستة وثمانون ألف وأربعمائة وسبعة وسبعون ناخباً منهم (1.355.840) مليون وثلاثمائة وخمسة وخمسون ألف وثمانمائة واربعون من ( الرجال ) و &(130.637) ومائة وثلاثون ألف وستمائة وسبعة وثلاثون من ( النساء ) و فترة قيد المرشحين الذين بلغ عددهم ( 6917) ستة الآف وتسعمائة وسبعة عشر مرشحاً منهم (5938) خمسة آلاف وتسعمائة وثمانية وثلاثون من (الرجال) و (979) تسعمائة وتسعة وسبعون من (النساء)، وكذلك الحملات الإنتخابية للمرشحين.
&
استبعاد ناخبين
وقال القحطاني إنه تم استبعاد (277,761) مائتان وسبعة وسبعون ألف وسبعمائة وواحد وستون ناخب وناخبة من الدورات الانتخابية الثلاث لعدم مطابقة الشروط ، والتي منها ألاّ يكونوا عسكريينً وبلغ عددهم (51,230 ) واحد وخمسون ألف ومائتان وثلاثون عسكري، أو أن يكون متوفى وعددهم ( 30,086 ) ثلاثون ألف وستة وثمانون متوفى، أو تكون أسماؤهم مكررة والذين بلغ عددهم ( 171,684) مائة ألف وستمائة وأربعة وثمانون ناخب وناخبة مكررين، فيما استبعد ( 24,761 ) أربعة وعشرون ألف وسبعمائة وواحد وستون ناخب وناخبة لعدم استيفائهم شروطاً أخرى، منها ناخبون تحت السن القانونية، أو تم استبعادهم بقرار من اللجان المحلية ولجنة الطعون .
&
وأشار رئيس الجمعية إلى أنه تم تشكيل لجان فرعية للرجال والنساء في المناطق برئاسة المشرفين على الفروع لمراقبة الانتخابات في المحافظات والمراكز التابعة لها , من خلال مراقبين ومراقبات تم تدريبهم ضماناً للعدالة وتحقيقاً للنزاهة والشفافية بما يضمن تحقيق الهدف الذي من أجله جرى إقرار هذه الانتخابات .

نزاهة وشفافية
وقال رئيس الجمعية إنه بعد انتهاء عملية المراقبة تم التوصل الى الملاحظات الايجابية والسلبية ، فمن النواحي الإيجابية لوحظ الحرص الكبير جدا على انجاح العملية الانتخابية من قبل السلطات القائمة على أمرها والتعاون والتنسيق الكبير بين اجهزة الدولة المعنية بذلك، مما ساهم في انجاح العملية الانتخابية، كما لوحظ الالتزام بالأنظمة واللوائح الانتخابية , التي تتيح للجميع المشاركة دون تمييز أو تحيز، وأنه كان هناك توزيع للدوائر الانتخابية بشكل عادل إلى حد كبير.
&
وأضاف القحطاني أن العملية الانتخابية اتسمت بالتزام اللجان المشرفة على الانتخابات بشكل كبير بما نصت عليه الأنظمة واللوائح الخاصة بالانتخابات، ولوحظ تدريب المشرفين على الانتخابات على الإلمام بالأنظمة واللوائح والآليات الواجب إتباعها أثناء العملية الانتخابية، &تم إعلان قوائم الناخبين والناخبات والمرشحين والمرشحات في كل مركز, و تمكين كل من له الحق في الانتخاب من التصويت.
&
ولاحظت الجمعية وجود &توعية كبيرة &بالانتخابات قبل موعد مراحلها المختلفة وقد شملت هذه التوعية كافة المناطق والمحافظات والمراكز من خلال وسائل الاعلام المختلفة و الرسائل النصية، وكانت المراكز الانتخابية معدة ومجهزة للعملية الانتخابية ومنظمة بشكل جيد في معظمها، ولم يلاحظ &قيام المشرفين على المراكز الانتخابية بتوجيه الناخبين إلى التصويت لأحد بعينه من المرشحين أو التأثير على سير عملية الانتخابات.
&
تم ملاحظة ان هناك مراجعة لبطاقات الناخبين الشخصية للتأكد من هوياتهم واخذ توقيع الناخب بعد التحقق من هويته وتخصيص اماكن للتصويت، توفر خصوصية وسرية للناخب اثناء الاقتراع وختم الاستمارات &بالختم الرسمي ووضع صندوق الاقتراع في مكان مشاهد من الجميع، كما تم احترام اوقات بدء الاقتراع ونهايته بشكل عام في معظم المراكز الانتخابية في المملكة، كما&تمت عملية التصويت والانتخاب في جو هادئ ومنظم وكانت شفافة وحيادية وتم الفرز بشكل شفاف وعلني، ولوحظ حسن التعامل مع المعوقين وكبار السن والأشخاص الأميين وتمكينهم من تأدية واجبهم الانتخابي بيسر وسهولة، حسن تعامل منسوبي الأمن قرب المراكز &الانتخابية وحياديتهم.

سلبيات مرصودة
وحول السلبيات التي لاحظتها الجمعية قال القحطاني إنه كان هناك استبعاد لبعض المرشحين والمرشحات في وقت متأخر لأسباب قد تعود لعدم توفر بعض الشروط فيهم وقد صدر لبعضهم قرارات من بعض لجنان الطعون، ولكن كان عليهم اللجوء لديوان المظالم (القضاء الاداري ) لاستكمال نهائية مثل هذه القرارات، رغم أن الوصول الى معظم المقار الانتخابية كان سهلاً وميسراً الا انه رصد صعوبة الوصول لعدد محدود من هذه المقرات.
&
وأشار رئيس الجمعية إلى أنه لوحظ بعض الاشكاليات فيما يتعلق بعدالة شروط الحملات الانتخابية والتراخيص اللازمة لذلك , من قبل المراقبين وإن بذلت بعض الجهود لتذليل ذلك من قبل اللجنة العامة للانتخابات، كما لوحظ وجود بعض الصعوبات التي واجهتها النساء بشأن اثبات هوياتهن أو إثبات سكنهن وقد لاحظت الجمعية أن الجهات المشرفة على الانتخابات عملت على تسهيل هذا الامر , من خلال اتباع بعض الوسائل التي تقلل من تأثير ذلك على استكمال النساء حقهم في الانتخاب.
&
وقال رئيس الجمعية أن بعض السلبيات تمثل في استمرار وجود حملات دعائية لبعض المرشحين من خلال الرسائل النصية حتى اثناء العملية الانتخابية، وحث بعض المرشحين الناخبين للتصويت له على اساس الانتماء القبلي أو الدافع الديني وليس على أساس مناسبة وقوة برنامج المرشح، وتغيب مندوبو المرشحين المسموح لهم بالمراقبة في اغلب المراكز الانتخابية.
&
وعن أخر هذه السلبيات قال رئيس الجمعية إنه تم ملاحظة وجود بعض الصعوبات التي واجهت بعض الناخبين الساكنين في مناطق نائية، من حيث إثبات سكنهم او اثبات هوياتهم وخاصة في بعض المناطق التي لم تصلها خدمات الكهرباء بعد، وتردد بعض العاملات في المراكز النسائية في تسهيل أمر مراقبات الجمعية في بعض الحالات .
&