تفاعل السعوديون أمس السبت مع صور أظهرت تسجيل امرأة مسنة تبلغ "109" أعوام في أحد مراكز المنطقة الشرقية، في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية التي تشهدها المملكة وتشارك فيها المرأة للمرة الأولى ترشحاً وانتخابا.

الرياض: قال المتحدث الإعلامي للانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية محمد الصفيان أن السيدة تقدمت لقيد اسمها في قائمة الناخبين، من مواليد عام 1327 هـ، بعمر يناهز 109 أعوام، مؤكدا أن هذا يعكس مدى ثقافة الانتخابات لدى جميع شرائح المجتمع، وأن السيدة ورغم كبر سنها لم يمنعها ذلك من تسجيل اسمها ضمن قيد الناخبين.
&
وتشارك المرأة السعودية للمرة الأولى في الانتخابات على الإطلاق انتخاباً وترشحاً وهو ما دفع العديد من السيدات للمشاركة في الانتخاب والترشح في مختلف المناطق. &
&
وعن انطباعها الأولي للانتخابات ومشاركة المرأة قالت نسيمة السادة إحدى المترشحات ل إيلاف: ان التوعية والتحفييز مطلوبين ويجب العمل عليهما من نهاية هذه الانتخابات إلى بداية الدورة القادمة بعد أربع سنوات.
&
وأضافت السادة: لكي نخلق حافز التوجه لمراكز الاقتراع على المجتمع أن يعي وبشفافية عمل المجلس البلدي وصلاحياته.&وأن يعتقد أن اختياره للممثل عنه في المجلس لا يعني انتهاء دوره بل يعني بدايته، وأن عمله متكامل وبالتعاون مع المجلس في تحقيق تنمية أفضل، وجودة أعلى للخدمات.
&
وقال زهير الحارثي الكاتب وعضو مجلس الشورى السعودي عن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات ل"إيلاف": أن هذا القرار التاريخي الذي نحتفي بتطبيقه قريبا جاء ليختزل الزمن والمسافة، بل وعشرات السنين من الجهد والمال لرفع مكانة السعودية عالياً في المحافل الدولية، وأعطى لها ذلك التوهج والتميز لدولة إسلامية تسير بخطى واثقة نحو آفاق أرحب لحياة كريمة ومستقرة لشعبها، ولكي نمضي للمزيد من الشفافية، نقول إن القرار يتجاوز مضمونه، لأن له بعداً حضارياً مفصلياً في تشكيل مجتمعنا اجتماعيا وثقافيا وهو ما يحقق مفاهيم النهضة والتنوير والإبداع.&
&
وبين الحارثي: أن الانتخابات البلدية التي ستجري في شهر ديسمبر القادم تعدالثالثة بعد انتخابات عامي 2005 و2011 هي الأولى في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تشارك فيها للمرة الأولى المرأة كناخبة ومرشحة هي وسيلة أو أداة من أدوات المشاركة السياسية في عملية صنع القرار، لاسيما فيما يتعلق بالحكم المحلي ولذا فالانتخابات هي حق أصيل كما هو منصوص في الدساتير وبالتالي هي ممارسة سياسية وبامتياز.
&
وعن مشاركة المرأة للمرة الأولى في الانتخابات السعودية قال جعفر الشايب عضو المجلس البلدي بالقطيف لإيلاف": تشارك المراة لأول مرة في الانتخابات البلدية في المملكة وهو ما يعتبر استحقاقا للمرأة كي تكون شريكة في مختلف قضايا الشأن العام على المستوى الوطني. وهو تحد حقيقي امام المراة حيث ان ذلك يتطلب منها تجاوز مختلف المعوقات التي تواجهها.&
&
وأضاف: من المفترض أن تكون لمشاركة المراة إيجابيات عديدة تتركز في إقرار المساواة بينها وبين شريكها الرجل وتحملها مسئولية المشاركة في عملية صنع القرار وبلورة برامج ومشاريع تتعلق بالخدمات البلدية المطلوبة.
&
وعبر الشايب عن تفاؤله من هذه المشاركة واعتبرها إنجازا وطنيا كبير وآملاً أن تستمر مشاركة المراة في مختلف المجالات الحيوية في المجتمع، ومبيناً الحاجة إلى توسيع دائرة مشاركة المراة في الشأن العام ولعل المجالس البلدية – بعد الشورى – يمكنها أن تكون البوابة الأوسع لمشاركة المراة.