القدس: اظهر استطلاع نشر الاثنين ان ثلثي الفلسطينيين يؤيدون موجة عمليات الطعن ضد اسرائيليين، فيما ايدت نفس النسبة اندلاع انتفاضة مسلحة على نطاق اوسع.

واظهر الاستطلاع الذي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والبحثية ان 67% من الفلسطينيين يؤيدون عمليات الطعن، بينما قال 66% من المشاركين في الاستطلاع ان اندلاع انتفاضة مسلحة "سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها".

وفي الوقت نفسه قال نحو ثلاثة ارباع الفلسطينيين انهم يعارضون مشاركة "فتيات المدارس الصغيرات" في عمليات الطعن.

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 117 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 17 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري.

واظهر الاستطلاع الذي تم من خلال مقابلات لعينة عشوائية من الاشخاص البالغين عددهم 1270 شخصا، ان 45% من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين، فيما يعتقد 34% منهم فقط ان هذا الحل ممكن بسبب توسع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

كما اعرب 65% من الفلسطينيين عن رغبتهم في استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالوا انه لو جرت الانتخابات الرئاسية الان فانه سيخسر امام حركة حماس التي تسيطر على غزة.

وانتهت ولاية عباس الرئاسية في 2009، الا انه لم يتم اجراء انتخابات رئاسية او تحديد موعد لها بسبب الانقسامات بين السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية وبين حركة حماس.

وصرح خليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية لوكالة فرانس برس ان "الفلسطينيين يعتقدون ان عباس لا يدعم المواجهات الحالية، وليس جديا في سعيه لمواجهة دبلوماسية مع اسرائيل، ولذلك فانه يخسر التاييد الشعبي".

واضاف ان الاستطلاع يشير الى ان العنف سيستمر خلال 2016 مع احتمال مشاركة افراد اكثر تسليحا.

واضاف "ان المسلحين في المخيمات الفلسطينية ومن بينهم مسلحو حركة فتح، لم يتحركوا حتى الان، ولكن اي تغيير في تصرفات القوات الاسرائيلية او فقدان القادة لشرعيتهم او اية عملية لخفض الروح المعنوية في صفوف قوات الامن الفلسطينية يمكن ان تؤدي الى مزيد من الهجمات".