&انقست الآراء حول إمكانية الوصول إلى حل سياسي مرتقب للأزمة السورية، فبينما اعتبر البعض أن الوصول إليه بات ممكنًا بعد مؤتمر الرياض، وما تمخّض عنه، عبّر البعض الآخر عن تشاؤمه، معتبرًا بأن التسوية السياسية تبدو بعيدة في الوقت الراهن، وفي المدى المنظور.

&
بهية مارديني: اعتبر علي فرزات، رسام الكاريكاتير السوري المعروف، &في تصريح لـ "إيلاف"، "أن الخطوة الأساسية والمهمة التي أنجزت في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية هي ظهور أول معارضة سياسية عسكرية واحدة بعد خمس سنوات مضت من ضياع البوصلة في هذا الاتجاه".
&
وقال: "إن هذه الخطوة أتت منسجمة مع أغلب الاطراف في المعارضة السياسية والعسكرية، وأيضا العربية والاقليمية والدولية"، مشيرًا الى أن "هذا الأمر لم يتم لولا أن هناك حلًا سياسيًا بدأ يلوح بالافق لينهي 5 سنوات من الدمار باتت تداعياته تهدد كل ارجاء الارض، كما بدا ذلك في الآونة الأخيرة".
&
تشاؤم
&
ولكن رديف مصطفى، المحامي والناشط الحقوقي، عبّر عن تشاؤمه من شكل الحل السياسي وآلياته، وعبّر في تصريح &لـ "إيلاف" عن قناعته "بأن أية تسوية سياسية لن تجد طريقها الى الحياة في سوريا في حال لم يتم ابعاد بشار الأسد وأركان نظامه منها، لانهم متورطون بالفعل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الشعب السوري وينبغي محاكمتهم على تلك الجرائم".
&
وأضاف: "لا يمكن فعليا القضاء على داعش ومشتقاتها طالما الأسد باقٍ، لأن نظام الأسد هو المستنقع الآسن الذي جلب كل البعوض الارهابي الى الاراضي السورية وقام بتغذيته وتمكينه للقضاء على الثورة، كما ان الأسد ونظامه كانوا، ولا يزالون، يرفضون أية تسوية سياسية فعلية، فضلًا عن رفضهم للجهود الدولية السابقة ابتداء من الدابي ومرورًا بكوفي عنان وصولاً الى ديمستورا، خصوصًا وأن شركاء النظام إيران وروسيا لا تزالان مصرتان على ابقاء نظام الاسد واعادة تأهيله بذريعة مكافحة داعش، بينما الفعل الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الضفة الاخرى لا يزال غير حاسم، وليس مبنيًا على استراتيجية فعالة وواضحة".
&
إعادة إنتاج النظام
&
ورأى أن "ما ينذر بإطالة أمد الصراع وربما الدخول في لعبة مفاوضات طويلة الأمد، يعمد وفد النظام الى اغراقها بالتفاصيل لاطالتها او لاعادة انتاج النظام بطرق التفافية"، وردًا على سؤال حول الحل برأيه حاليًا&وسط تعقد المشهد، وهل هناك إرادة دولية جدية للحل السياسي ومن المستفيد، أجاب مصطفى أن "المجتمع الدولي كما يبدو حسم خباراته نهائيًا باتجاه اجراء تسوية سياسية"، لكنه وجد أن "المشكلة تكمن في شكل هذا الحل وآلياته والتفسيرات المختلفة له، خصوصًا في ما يتعلق بمقررات جنيف١ الذي لايزال مرجعًا للحل السياسي".
&
وأكد أنه "الآن سقطت ورقة تشتت المعارضة بعد مؤتمر الرياض والكرة باتت بملعب روسيا التي طالما تغنت بالحل السياسي وباتت بملعب الولايات المتحدة لفرض هذا الحل بالقوة، لان النظام لا يفهم سوى لغة القوة"، معتبرًا أن "المطلوب الاستمرار بدعم الجيش الحر وتزويده بالسلاح وعدم استبعاد خيار اسقاط النظام عسكريًا في حال رفض التسوية".
&
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء له في موسكو مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن اجتماعًا سيعقد في نيويورك يوم الجمعة المقبل بشأن سوريا، وذلك بعد أن كان هناك تشكيك حول الاجتماع، لأن هناك اعتراضًا روسيًا حول نقطتين، هما مستقبل بشار الاسد والجماعات العسكرية التي تشارك في اجتماعات المعارضة السورية.
&