&عبرت موسكو عن تقديرها للجهود السعودية في عقد مؤتمر لأطراف المعارضة السورية في الرياض، معتبرةً بأن هذا الإجتماع لا يُمثل كل أطياف المعارضة السورية، لا سيّما بعد مقاطعة قسم كبير من المعارضين نتيجة رفضهم الجلوس إلى طاولة واحدة مع المتطرفين والإرهابيين.

&
نصر المجالي: أعربت روسيا عن تقديرها لجهود المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع لأطراف المعارضة السورية في الرياض، لكنها رفضت ادعاء المشاركين بتمثيل المعارضة بكاملها.&
&
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان حول اجتماع ممثلين عن المعارضة السورية والفصائل المسلحة في الرياض إن "موسكو تقدر جهود السعودية لأداء التفويض الممنوح لها من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا لعقد اجتماع لأطراف المعارضة السورية في الرياض حق قدرها".
&
وتابعت: "لم يضم اجتماع الرياض، رغم جهود الزملاء السعوديين، ممثلي أطراف المعارضة السورية كافة، ما ترك أثره على البيان الصادر في ختام الاجتماع".
&
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "قسما كبيرا من المعارضين قرر مقاطعة هذا الاجتماع معللا قراره بعدم الرغبة في الجلوس على الطاولة الواحدة إلى جانب المتطرفين والإرهابيين"، مؤكدة "أننا ما زلنا نرى ضرورة إقصاء الإرهابيين من العملية السياسية في سوريا".
&
حق التمثيل&
&
ونوهت إلى أنه "لا يمكننا أن نوافق على المحاولة التي بذلها المجتمعون في الرياض لادعاء الحق في تمثيل المعارضة السورية بكاملها".
&
وأضافت أن أطراف المجموعة الدولية لدعم سوريا كافة اتفقت على أن مصير سوريا لا يقرره إلا الشعب السوري.
&
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن "استعداد موسكو لمواصلة العمل الجماعي في إطار الفريق الدولي لدعم سوريا بمشاركة جميع الأطراف المعنية بلا استثناء، بهدف تسوية جملة من المسائل المتعلقة بالتمهيد لعملية سياسية سورية حقيقية وشاملة دون أي شروط مسبقة".
&
وأضافت: "جميع المشاركين في الفريق الدولي لدعم روسيا قد أجمعوا على مبدأ رئيسي للتسوية، ألا وهو أن الشعب السوري وحده المخول بتقرير مصير سوريا، ولا بد من التقيد التام بتنفيذ الاتفاقات".
&
اصدقاء سوريا&
&
وأعربت الخارجية الروسية عن دهشتها للدعوة لانعقاد اجتماع "أصدقاء سوريا" الشهر المقبل، وقالت: "لقد تلقينا بدهشة نبأ الدعوة إلى اجتماع عاجل في الـ14 من كانون الأول (ديسمبر) لمجموعة "أصدقاء سوريا" المعروف عنها نهجها الذي استنفد والمتمسك بالإطاحة بالحكومة الشرعية في دمشق. ومحاولات حصر عملية التسوية في نطاق منفرد من شأنها الإضرار بالتسوية، وتطعن بهيبة المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تم في نطاقها وبفضل جهود مضنية حشد جميع اللاعبين الخارجيين الرئيسيين".
&
وكانت أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية اختتمت اجتماعها الذي استمر يومين في العاصمة السعودية الرياض، بإصدار بيان ختامي، أول من أمس الخميس.
&
هيئة عليا&
&
واتفق المشاركون في الاجتماع على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من قوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض، لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، وتكون مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري.
&
وأبدى المشاركون الذين استقبلهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد ختام اجتماعهم، استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، استناداً إلى "بيان جنيف"، وبرعاية الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا وخلال فترة زمنية محددة. واتفقوا على تشكيل فريق للتفاوض مع ممثلي النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الفريق بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي.
&