&دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إلى تجنيد المسيحيين في الجيش وكل مؤسسات الدولة، معتبرًا أن الشعب الإسرائيلي لا يمكن أن يسكت على الممارسات التي يتعرض لها المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن بلاده حافظت، ولا تزال، على وجودهم ونموهم واستمرارهم.

&
مجدي الحلبي من تل أبيب: قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون انه لا يمكن للشعب اليهودي السكوت عن ملاحقة الطائفة المسيحية في الشرق الاوسط، واضاف ان الطائفة المسيحية الوحيدة في الشرق الاوسط التي ازداد عددها هي التي تعيش في اسرائيل، وقال إن اسرائيل تساعد المسيحيين في كل مكان اذا اقتضت الحاجة.
&
اقوال وزير الدفاع الاسرائيلي جاءت خلال اجتماع مع طاقم تجنيد الطائفة المسيحية في الجيش الاسرائيلي بقيادة الاب جبريئيل نداف، وهو من الناشطين لاجل تجنيد ابناء الطائفة المسيحية في الجيش الاسرائيلي، اسوة باليهود والدروز والشركس.
&
محاولة للتفرقة
&
هذا الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع يأتي لكي يقول إن هناك من بين ابناء الطائفة المسيحية في اسرائيل، ولو كانوا اقلية، من يريد الانخراط في حياة الدولة باسرائيل، خاصة بعد الاحداث الاخيرة وقيام داعش بقتل المسيحيين وتهجيرهم من بلداتهم في العراق وسوريا، وايضا قيام داعش بذبح مسيحيين اقباط في ليبيا.
&
الى ذلك، قال النائب باسل غطاس، من القائمة المشتركة، ان هذه التحركات هي غريبة عن العرب المسيحيين في الداخل الذين هم فلسطينيون ويدعمون القضية الفلسطينية، والدعوة لتجنيدهم في جيش الاحتلال هي لدق الاسافين بين ابناء الشعب الواحد والتفرقة على اساس مذهبي وسلخ المسيحيين عن القومية العربية باستغلال التخويف والترهيب من داعش.
&
يذكر ان الاقلية المسيحية في اسرائيل تبلغ نحو 130 الف مواطن من الطوائف المسيحية كافة، وهناك مئات من ابناء الطائفة المسيحية يخدمون تطوعا في الجيش الاسرائيلي، علما ان الخدمة العسكرية تمنح من قام بها بعض الامتيازات في مجال العمل والتعليم وقروض السكن وغير ذلك.
&
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي قد كرم خلال الامسية الجنود المسيحيين الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي وأشاد بادائهم وبالتعاون المثمر بين المسيحيين واليهود في اسرائيل، واكد ان الحكومة تبحث بشكل جدي انخراط الشباب المسيحي في الجيش الاسرائيلي وفي مرافق الدولة المختلفة، على حد قول الوزير الاسرائيلي.
&
خائن وعميل
&
الاب جبريئيل نداف اكد خلال الامسية ان مصير الطائفة المسيحية مرتبط بدولة اسرائيل التي تحافظ على حرية العبادة والمذهب، وان التجنيد في الخدمة العسكرية او الوطنية او المدنية هو حاجة ملحة لمسيحيي الديار المقدسة، فيما قام عدد من الكنائس في اسرائيل بالتنصل من الاب جريئيل واعتبرته لا يتحدث باسم المسيحيين، بل وذهب البعض لحد وصفه بالخائن والعميل لاسرائيل.
&
الجدير ذكره ان هناك نحو الفي جندي عربي مسيحي ومسلم يخدمون ضمن الجيش النظامي الاسرائيلي تطوعا، علما ان اسرائيل لا تجبر المسيحيين والمسلمين بالتجند اجباريا بينما تلزم اليهود والدروز والشراكس بذلك بموجب قانون التجنيد الاجباري في دولة اسرائيل.
&
الدعوة لتجنيد المسيحيين تلقى معارضة شديدة من النواب العرب في الكنيست الذين يرون بالخدمة في الجيش الاسرائيلي خيانة وتكريسا للاحتلال الذي يجثم على صدور الاخوة الفلسطينيين حتى مقترح الخدمة المدنية في القرى والمدن العربية في المرافق الحيوية تم رفضه من قبل القيادات العربية في اسرائيل لان ذلك من شأنه التمهيد لتجنيد العرب في الجيش لمقاتلة اخوتهم الفلسطينيين والعرب في المنطقة.
&