&عبّرت بريطانيا عن رغبتها في دعم التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية، مؤكدة استعدادها لتقديم مختلف الدعم العسكري واللوجستي، لا سيما في مجال المعلومات والإستخبارات، بالإضافة إلى الإسناد الجوي.&

&
إعداد عبد الإله مجيد: تعتزم بريطانيا القيام بدور أكبر في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا من خلال تقديم دعم عسكري مباشر لقوات التحالف الاسلامي، الذي أعلنت السعودية عن تشكيله من 34 دولة.&
&
وكان التحالف اشار الى انه يخطط لإرسال قوات خاصة الى سوريا بهدف المساعدة في الحرب ضد داعش، فيما رحّب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بخطط التحالف الاسلامي الذي تقوم دول الخليج بدور قيادي فيه. &
&
دعم التحالف
&
وقالت مصادر عسكرية بريطانية لصحيفة الديلي تلغراف ان الجيش البريطاني مستعد لتقديم اشكال مختلفة من الدعم العسكري لقوات التحالف الاسلامي، وتحديدا في مجال القيادة والسيطرة والمعلومات الاستخباراتية والاسناد الجوي لقوات التحالف على الأرض.&
&
وستكون قوات التحالف الاسلامي سندًا لنحو 70 ألف مقاتل سوري ينتمون الى فصائل معتدلة، نوّه كاميرون بدورهم في محاربة داعش، وتهدف خطط التحالف الاسلامي ايضا الى منع نشوء أي فراغ يمكن ان يستغله نظام بشار الأسد أو حليفه الايراني، ويتطلب هذا مساهمة الغرب بقسط اكبر في دعم قوات التحالف الجديد.&
&
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح بان المملكة ودولا خليجية اخرى تبحث ارسال قوات خاصة الى سوريا في اطار الجهود الدولية لمحاربة داعش، معتبرًا أن التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب مؤشر واضح الى التزام الدول الاسلامية بنبذ التطرف والارهاب.&
&
قوات خاصة
&
وقال الجبير للصحافيين في باريس: "توجد مناقشات بين دول تشارك حاليًا في التحالف، مثل السعودية والامارات وقطر والبحرين، بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة الى سوريا، وهذه المناقشات لا تزال مستمرة"، واضاف: "ليس هذا مستبعدا". &
&
وقال الضابط السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، والباحث حاليا في المعهد الملكي للخدمات الموحدة، افضال اشرف، ان التحالف الاسلامي "فكرة ممتازة"، واضاف ان التحالف يشير الى نهاية الاعتماد على الغرب لضمان أمن الخليج وارادة دول الخليج في ممارسة ثقلها والاضطلاع بهذه المهمة بقدراتها الذاتية، ولاحظ ان دول الخليج "بدأت الآن تتعاطى مع قضايا الأمن الاقليمي بنفسها".
&
واكد أشرف ان القوات العسكرية لدول الخليج، التي لديها قدرة شرائية تتيح لها امتلاك احدث الأسلحة بالارتباط مع القوات التركية المدربة وفق معايير حلف الأطلسي والخبرات المديدة للقوات الباكستانية، تبين ان التحالف يمكن ان يبني قوة عسكرية يُحسب لها حسابها، لكنه اضاف ان التنسيق مع القوات الغربية سيكون ضروريا.&
&
تعويض
&
وكان رئيس الوزراء البريطاني اثار امكانية التعاون مع نحو 70 الف مقاتل من الفصائل المعتدلة، ولكن قياداتها اكدت ان قواتها تقاتل على جبهات مختلفة، وذلك بهدف محاربة داعش من جهة، وقوات النظام من الجهة الأخرى، فيما بلغ حلفاء الغرب الكرد حدود مناطقهم في سوريا والعراق، وهم لا يريدون التقدم خارجها. &
&
وقال محللون عسكريون ان القوات الخاصة للتحالف الاسلامي يمكن ان تحل هذه الاشكالات وتعوض عن احجام القوات الكردية لأنها ستكون مدعوة الى تنفيذ مهمات، بينها محاربة داعش في معاقله. &
&
وستتضح احتمالات ذلك خلال الاسابيع المقبلة، كما قال الجبير موضحًا "ان الأمر سيتوقف على الطلبات التي تأتي، وسيتوقف على الاحتياجات، وسيتوقف على استعداد الدول لتقديم المساندة اللازمة"، &واضاف: "التحالف الاسلامي سيعمل على التنسيق مع الدول الكبرى ضد الارهاب".&
&