عقد في البرلمان البريطاني اليوم جلسة عن سوريا تحدث فيها عدد من النواب الذين يتقلدون مناصب مفصلية في اللجان البرلمانية، وتحدثوا عن رؤيتهم لما يحدث في سوريا، وأثر ذلك على &اللاجئين السوريين والمنطقة وتقديرهم لكيفية الحل، كما تحدث أكاديميين ودبلوماسيين &بريطانيين ومنظمة حقوق انسان بريطانية بارزة ورجل دين سوري وتداخل عددا من الحضور من منظمات المجتمع المدني ومن السوريين المدعوين الى الجلسة التي تابعتها إيلاف وأدارها خالد نديم الذي تهتم مؤسسته في شؤون الشرق الاوسط..

تأتي أهمية هذه الجلسة انها جمعت عددا من أصحاب القرار البريطانيين وبعد اجتماع للبرلمان البريطاني أمس تحدث فيه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن المستجدات الحالية في سوريا.
&
تحدثت &النائبة في البرلمان البريطاني تسمينا أحمد شيخ، وأوضحت كيفية رؤيتها للحرب التي تحدث حاليا في سوريا وعادت الى البداية منذ خمس سنوات خلت، وأكدت أن اللاجئين السوريين الذين التقتهم في دول الجوار أغلبهم لا يريدون اللجوء الى اوربا ويطلبون العودة الى بلدهم .
&
وأشارت الى الارقام المخيفة للقتلى والجرحى والحرب التي جعلت الناس بلا مأوى ولا مكان يلجأون اليه وتطرقت في مشاركتها حول الاسلام فوبيا.
&
وقالت" انها قابلت نساء واطفالا من اللاجئين وهم من اماكن مختلفة في سوريا لتعرف الوجه الحقيقي للقصة "، وأضافت ان السوريين قالوا لها نحن لسنا رقم نحن بشر نريد ان نكمل حياتنا ونعلم اطفالنا ونعود الى الوطن.
&
كما قال سفير بريطانيا السابق في سوريا هنري هوغر "انه من الصعوبة بمكان ان تتحدث عن سوريا في ظل وجود عناصر سياسية متعددة في الصراع حيث أن روسيا تدعم النظام السوري".
&
&ولفت الى ما قاله جون كيري وزير الخارجية الأميركي الى أن &على روسيا أن تضرب داعش بشكل اكبر.
&
وتطرق الى الأجندات المختلفة بيد الدول ليس فقط في سوريا بل في اليمن وليبيا وقال فرص التقدم تصبح أقل في ظل اختلاف الاجندات بين الدول.
&
وأشار الى" العديد من اللقاءات الدولية في فيينا ونيويورك &ولقاء المعارضة السورية في الرياض".
&
وأعرب عن سعادته أنه سمع أن السوريين يريدون العودة الى وطنهم.
&
وشرح ستيف سيموندس من منظمة أمنيستي الدولية كيف يرى مأساة اللاجئين واعتبر أن المجتمع الدولي فشل في السيطرة عليها او تقديم ما يلزم للاجئين السوريين وأعرب عن أسفه لكيفية و آلية التعاطي معها.
&
وشرحت داون شاتي وهي أكاديمية من أكسفورد عاشت فترة في سوريا &"ما يعانيه السوريون"، وتحدثت عن أرقام مرعبة موثقة عن اللاجئين السوريين خلال الحرب .وأشارت عند الحديث عن كيفية تعامل دول الخليج مع ملف اللاجئين الى ان بعض السوريين المثقفين ذهبوا الى دول الخليج للعمل &.
&
وتحدث القسيس السوري نديم نصار بشكل واف عن الظروف التي يعيشها السوريون ما بين النظام وداعش وقال إن على رجال الدين من كافة الطوائف والاديان مسؤولية كبيرة ونقل ما قاله صديقه عن عضو برلمان بريطاني أن النواب صوتوا مع الضربات على سوريا حتى تصبح بريطانيا شريكا في السلام كما هي شريكا في الحرب، &معتبرا أن الحرب لن تصنع الانتصار ولن تقضي على داعش.
&
وأكد" انه لابد من السيطرة على الحدود المفتوحة والتوقف عن اعتبار سوريا مصيدة للجهاديين وتجفيف منابع دعم المتطرفين"، وقال إن سوريا ورقة بين ايدي اللاعبين الدوليين.
&
وأضاف "ان الحرب ليست الحل وساق مثالا ما آلت اليه الامور في لبنان والعراق والحروب الاهلية".
&
وقال نصار: "كل العالم تحدث عن كوباني بينما عن الموصل لم يتحدث أحد"، وشدد أن على العالم ان يساعد المعارضة والنظام ليجلسوا ويجدوا حلا سياسيا لان النصر العسكري غير ممكن .
&
ولفت الى أنه "كم من الناس ماتوا وكم من الدول أبيدت باسم الدين والحرب لن تكون الاجابة لايقاف اي صراع او مشكلة" .
&
ثم تحدث عضو البرلمان الريطاني اندرو ميتشل عن رأيه الشخصي حول رفضه لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين في بريطانيا وقال قدمنا ويمكن ان نقدم الدعم &للاجئين السوريين في دول الجوار .
&
وتحدث عضو البرلمان توم بريك عن رؤيته للصراع في سوريا وعن موضوع اللاجئين السوريين ومعاناتهم، وكان لافتا عدة مداخلات حيث تساءل المحامي صلاح المختار عن المعايير التي يتم الحديث حولها في قتال فصيل معي دون أخر.
&
راتب سليمان من المركز السوري البريطاني اعتبر في تصريح لـ ايلاف أن الجلسة كانت جيدة وأن الحاضرين السوريين قدموا صورة ايجابية عن سوريا ولم يختلفوا في ارائهم واتفقوا ان المشكلة ليست داعش فقط بل &بشار الأسد ايضا.
&
&وشدد على ما قالته الباحثة في اكسفورد "أن السوريين فتحوا أبوابهم سابقا لكل الناس الا انهم لم يجدوا من يستقبلهم اليوم وأقفلت الأبواب في وجوههم".
&
فيما قال الدكتور ابراهيم الحريري لـ"ايلاف" أن الجلسة ضمت متحدثين برلمانيين من كل الأحزاب البريطانية وهم من مراكز القرار وأضاف أن شرائح الحضور من السوريين من مختلف الاطياف شاركوا الحاضرين قصصهم المؤلمة .
&
وأشار الى الاحصائيات التي ساقتها الباحثة البريطانية من اكسفورد معتبرا ان الارقام الحقيقية التي ساقتها هي الصحيحة فهناك الملايين من اللاجئين الغير مسجلين في مفوضية شؤون اللاجئين، وهناك مئات المهجرين في سوريا ممن عانوا ويعانون بانتظار اجماع دولي على الحل.