أثارت صورة دعائية نشرتها صحيفة واسعة الانتشار في باكستان، جدلًا واعتراضًا من جانب جماعات تتباين في افكارها ومبادئها، لكنهم اتفقوا جميعًا على انتقادها.

&
إعداد ميسون أبو الحب: أثارت صورة نشرتها صحيفة باكستانية تظهر فيها ممثلة في بوليوود جدلاً كبيرًا في باكستان.
&
الممثلة، واسمها نرجس فخري، ظهرت مستلقية على بطنها برداء أحمر، وهي تحمل هاتفًا جديدًا تُسوقه شركة موبيلنك.
&
الدعاية نشرت على الصفحة الاولى في صحيفة جانغ، وهي اكثر الصحف الباكستانية بلغة الاوردو انتشارًا في البلاد.
&
وجاء الاعتراض على هذه الصورة الدعائية من جانبين، اولًا: من المسلمين المحافظين، وضمنهم بعض العاملين في الصحيفة نفسها، وثانيًا: من جانب المدافعين عن حقوق المرأة.
&
اعتراض مزدوج
&
يعتقد المسلمون المحافظون أن نشر هذه الدعاية يخالف القيم الاسلامية، فيما يعتقد ناشطون من اجل حقوق المرأة ان الدعاية مهينة للمرأة، وان شركة باكستانية مهمة تقوم باستغلالها.
&
ووصف انصار عباسي، وهو كاتب تحقيقات في صحيفة جانغ، الصورة بالقول إنها "سخيفة"، وأكد أنه سيقدم شكوى الى ادارة الصحيفة.
&
اما جبران ناصر، وهو محامٍ وناشط في مجال حقوق الانسان، فرأى أن الصحيفة تنشر الكثير عن حقوق المرأة والحفاظ عليها وتمكينها، غير انها تنشر دعاية لصالح شركة موبيلنك من اجل المال، ثم تساءل: "ما اخلاقية هذه التصرفات؟".
&
أُنجزت المهمة
&
أما بينا شاه، وهي كاتبة باللغة الانكليزية تعيش في كراتشي وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، فنشرت تغريدة خاطبت فيها شركة موبيلنك بالقول: "سأسامحك موبيلنك إذا ما ظهر في دعايتك المقبلة رجل وسيم يستلقي صاغرًا على بطنه، فيما ترتفع مؤخرته الى الاعلى لغرض الاغراء".
&
وقال محرر آخر في مجموعة جانغ الاعلامية، هو طلعت أسلام: "سواء أكانت الدعاية هجومية أم لا، انجز صاحب الدعاية مهمته".
&
يذكر أن الفتاة فخري من أب باكستاني وأم تشيكية، وقد ولدت في منطقة كوينز في نيويورك، وذكرت صحيفة التايم انها لم تفهم أي شيء من تفاصيل المشكل.
&