روسيا تطارد الملياردير خودوركوفسكي دولياً

&

وأعلن المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن محكمة في موسكو أصدرت قرارا باعتقال رئيس شركة "يوكوس" سابقا ميخائيل خودوركوفسكي، مشيرا إلى إعلان البحث عنه عبر الشرطة الدولية (انتربول).

&

وأعاد ماركين إلى الأذهان أن السلطات الروسية وجهت مؤخرا اتهامات لخودوركوفسكي وفقا لمواد القتل ومحاولة قتل شخصين أو أكثر بموجب القانون الجنائي الروسي.

&

&

وبحسب التحقيق فإن خودوركوفسكي (52 عاما) أمر عددا من مرؤوسيه في عامي 1998 و1999 باغتيال عمدة مدينة نيفتيوغانسك فلاديمير بيتوخوف وكذلك رجل الأعمال يفغيني ريبين.

&

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في كانون الأول (ديسمبر) 2013&&بشكل مفاجىء لأول مرسوما بالعفو عن رجل الأعمال المسجون ميخائيل خودوركوفسكي، بعد أن أمضى 10 سنوات في السجن.

&

وتوجه خودوركوفسكي بعد الإفراج عنه إلى ألمانيا، حيث استقبله في برلين وزير الخارجية الألماني الأسبق هانس ديتريتش غينشر، ثم انتقل إلى سويسرا، حيث يقيم الآن.

&

وكان خودوركوفسكي أكد أنه قدّم للرئيس بوتين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 طلبا بالعفو لم يتضمن الاعتراف بالذنب. وأعلن في تصريحات صحافية أنه سعيد بالعفو، ولا ينوي العودة إلى النشاط السياسي.&

&

لم يتطرق خودوركوفسكي في تصريحاته تلك إلى خططه المستقبلية واكتفى بالقول "أنا أتطلع بشدة إلى اللحظة التي أتمكن فيها من عناق أحبائي".

&

وعلى الرغم من ذلك فقد انخرط خودوركوفسكي في الفترة الأخيرة بنشاط في العمل السياسي وتمويل المعارضة في روسيا، كما تقول السلطات الروسية.

&

&

وكان مراقبون غربيون عزوا قرار بوتين بالإفراج عن خصمه القوي بعد إقصائه عشر سنوت في السجن إلى محاولات موسكو تحسين صورتها في الخارج، ومخاوفها من مقاطعة اوليمبياد الألعاب الشتوية التي جرت في سوتشي.&

&

وكانت مصادر الكرملين أكدت أن العفو جرى بموجب قرار مجلس الدوما حول العفو العام، وكشفت عن خطاب شخصي توجه به خودوركوفسكي الى بوتين.

&

ويرى المراقبون أن الدوائر الغربية حاولت استغلال قضية خودوركوفسكي كمعتقل سياسي في اطار تصفية حسابات سياسية واقتصادية مع الرئيس بوتين على مدى سنوات طويلة.&

&