يعمل في القطاع الزراعي في إسرائيل ما يقرب من 250 ألف عامل تايلاندي ولطالما وجهت انتقادات للظروف التي يعيشون فيها.
وكشف تقرير أعدته منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن أجور هؤلاء متدنية، وساعات عملهم طويلة وظروف سكنهم بائسة.
ويتعرض العمال لتأثيرات المواد الكيماوية في الحقول، فلا يرتدون ملابس واقية، كما يعيشون في بيئة تفتقر لمتطلبات النظافة، حسب ما أكد التقرير.
وقال أنغسانا سيهابيتاك سفير تايلاند في إسرائيل لبي بي سي إن معظم المساكن التي توفر للعمال التايلنديين تشبه "قن الدجاج".
وتفيد بعض التقارير أن بعض المساكن تفتقر للتدفئة، بينما لا توجد مراحيض في بعضها.
واشتكى السفير التايلاندي من كثرة حالات الوفاة المفاجئة وغير المفهومة في أوساط العمال التايلانديين.
وتبين من تقارير رسمية إسرائيلية نشرت في صحيفة هآريتس أن 122 تايلانديا ماتوا في إسرائيل بين عامي 2088 و 2013، ولم يجر تشريح جثث 22 شخصا من المتوفين، لذلك بقي سبب الوفاة مجهولا.
ويشكل العمال التايلانديون في القطاع الزراعي في إسرائيل نسبة مهمة من عمال القطاع.
وكانت إسرائيل وتايلاند قد وقعتا اتفاقية عام 2011 تم بموجبها تخفيض رسوم التوظيف التي يترتب على العمال التايلانديين دفعها من أجل الحصول على تصاريح عمل بشكل كبير.
وقال مسؤولون إسرائيليون لبي بي سي إنهم يأخذون أي انتهاك لحقوق توظيف العمالة الأجنبية بشكل جدي، وإن حملات تفتيش تجرى للتأكد من أن ظروف حياتهم مقبولة.
وأضاف المسؤولون أنهم خصصوا "خطا ساخنا" لتلقي الشكاوى، بغية حماية حقوق العمالة الأجنبية.
&
&
&
التعليقات