السلام في العالم مهدد من خطوط تماس مشتعلة، بين الأتراك من جهة والروس والعراقيين من جهة أخرى، وبين الخليجيين وإيران. الحروب مباشرة وغير مباشرة، وفي هذا الملف تفصيل لما يمكن أن تنقلب إليه الأمور على هذه الجبهات المفتوحة.
خاص إيلاف: أقفل عام 2015 على فتح جبهتين جديدتين في منطقة الشرق الأوسط: الجبهة الروسية التركية، والجبهة العراقية التركية. فالأتراك لا يتوقفون عن السعي إلى أن يكونوا قوة إقليمية "عظمى"، تضاهي إسرائيل مكانةً، خصوصًا أنها تعرف الآن أنها مدللة الغرب، فهي الدولة الاسلامية التوجه المتنورة التي تصلح، على الرغم من كل الأخطاء المقترفة، أن تكون المثال الاسلامي الذي تريد دول الغرب أن تكون المثال الذي تحتذى به الدول العربية في طريقها إلى التغيير.
أما روسيا، فتعيش اليوم على حلم استعادة أمجادها السوفياتية البائدة، لذا تضرب ضربة عشواء في السوريين، لتبني على أنقاض سوريا وجثث السوريين هيكل فلاديمير بوتين الجديد.
أما العراق، فلا يعرف من أين تأتيه الضربات: أمن داعش أم من الصراعات الداخلية التي تتآكله، أم من الفساد. وهو اليوم يقف على قدم واحدة بعدما رأى في الدخول التركي إلى أراضيه استباحةً.
خط التماس الخليجي الإيراني قديم متجدد، يبدو أنه لن ينتهي قريبًا، خصوصًا أن سوريا واليمن ولبنان وغيرها وقود في هذه الحرب بالوكالة، إذ تتبنى السعودية سياسة الوقوف بوجه اطماع إيران التوسعية بكل ما أوتيت من قوة... ومن أنصار.
خطوط التماس هذه مشتعلة كلها. فهل تبرد في 2016؟
خطوط تماس 2015 - 2016 إيران - الخليج: ماذا تريد طهران؟ |
خطوط تماس 2015 - 2016 روسيا - تركيا: ماذا تريد موسكو؟ |
خطوط تماس 2015 – 2016 العراق وتركيا: ماذا تريد أنقرة؟ |
التعليقات