دبي: اعرب الصحافي الاسترالي في قناة الجزيرة بيتر غريست الاثنين عن "ارتياحه" لاطلاق سراحه وترحيله من مصر لكنه عبر عن قلقه على زميليه اللذين لا يزالان مسجونين.

وقال غريست في اول مقابلة له بعد مغادرة القاهرة لقناة الجزيرة، "عند الافراج عني انتابتني مشاعر متناقضة".

واضاف "ناداني حارس السجن وقال لي آن الاوان لاحزم اغراضي وارحل" مشيرا الى "الانقباض الذي شعر به عندما ودع صديقيه وزميليه" محمد فهمي وباهر محمد.

وتابع "وسط هذا الارتياح الكبير اشعر بقلق" عليهما.

وقال "انها خطوة كبيرة الى الامام (...) امل فقط في ان تستمر مصر على هذا النهج مع الصحافيين" الاخرين.

وكان الصحافيون الثلاثة في قناة الجزيرة اوقفوا في نهاية 2013 في مصر لمساعدتهم بحسب القاهرة جماعة الاخوان المسلمين. وفي حزيران/يونيو حكم على غريست وفهمي بالسجن سبع سنوات ومحمد بالسجن 10 سنوات.

وافرج عن غريست ورحل الاحد وتوقف في قبرص قبل التوجه الى استراليا.

واتخذ هذا القرار بموجب قانون مصري صدر في تشرين الثاني/نوفمبر يجيز بمرسوم رئاسي ترحيل اجانب محكومين بعقوبات بالسجن او هم قيد المحاكمة.

وقال مسؤولون كنديون انهم ياملون في ان يفرج عن محمد فهمي لكن القلق كبير بشأن مصير المصري باهر محمد.

وقالت هيذر الن المسؤولة عن خدمة الجزيرة بالانكليزية ان القناة ومقرها قطر "قلقة جدا بشأنه".

وعندما سئلت ما اذا قد يتم الافراج عن باهر محمد ايضا "اجابت "كلا لا يمكنني القول اني اكيدة (...) لكننا لن نتركه هناك".

بان يرحب

رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين بالافراج عن الصحافي الاسترالي في قناة الجزيرة القطرية بيتر غريست الذي رحل من مصر الاحد معربا عن الامل في الافراج سريعا عن زميليه المسجونين.

ووفقا للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش "رحب بان بقرار السلطات المصرية الافراج" عن بيتر غريست. واشار الى ان "صحافيين اخرين لا يزالان مسجونين في مصر وامل في تسوية وضعهما ايضا سريعا".

واكد بان "اهمية الحفاظ على حرية التعبير في مصر وايمانه الراسخ بان التعددية ضرورية لاستقرار البلاد على الاجل الطويل".

والصحافيان الاخران من الجزيرة المسجونان هما المصري الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد.

وكان الصحافيون الثلاثة في قناة الجزيرة اوقفوا في نهاية 2013 في مصر لمساندتهم بحسب القاهرة جماعة الاخوان المسلمين. وفي حزيران/يونيو حكم على غريست وفهمي بالسجن سبع سنوات وعلى محمد بالسجن 10 سنوات.