بلغت أعداد القتلى في صفوف النظام السوري ومرتزقته 205 قتلى، ووقع العشرات من جنوده في الأسر، غداة هجوم شنته القوات النظامية على حلب، لكنه يتجه إلى فشل ذريع بعد استماتة الثوار في الدفاع عن مراكزهم.


بهية مارديني: تضاربت الأنباء في سوريا حول العدد الحقيقي للأسرى الذين وقعوا بيد الجيش الحر في حلب، بعضهم من حزب الله، وبعضهم من الحرس الثوري الايراني، اضافة الى قوات النظام، فيما وصل عدد قتلى النظام حسب آخر احصائية الى 205 قتلى.

وقالت بعض المصادر إن العدد الاجمالي للأسرى بلغ ستين عنصرا، بينما قالت مصادر أخرى أن العدد هو خمسون، فيما قالت مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي إن عددهم يبلغ 56 عنصرا، ويعود هذا التضارب إلى وجود عدد من الأسرى من أفغانستان يقاتلون مع النظام، وعدد من الأسرى من حزب الله السوري.

وسلم سبعة عـشر عنصراً من قوات النظام والحـرس الـثوري الإيراني وحزب الله أنفسهم على أطراف بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي، كما سلموا أسلحتهم لعنـاصر الجيش الحر عـقب محاصرتهم بعد معارك الثلاثاء.
&
وأكدت مصادر متطابقة أن كتائب الثوار أسرت الأربعاء ستـة عناصر آخرين بعد المعارك الضـارية على بعض الجبهات فجـر اليوم، إضـافة إلى أربعـة عنـاصـر في قرية رتيان، ليصل عدد إجمـالي الأسرى إلى سبعة وعـشرين عنصراً منذ دخول قوات النظام، ومن يساندها من الميليشيات إلى الريف الشمالي في عملية عسـكرية أطلق عليـها اسم "معركة ساعة الصفر".

وأكد أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ"إيلاف" إن من بين الأسرى 17 عنصرا من عناصر في حزب الله والحـرس الـثوري الإيراني، وأشار الى أن منهم من تجند في صفوف حزب الله السوري، وعناصر سوريين من قوات النظام بعدد اجمالي يبلغ 50 عنصرا.

من جانبه قال طوني الطيب من مركز حلب الاعلامي& لـ"إيلاف" إن عدد العناصر الاجمالية التي وقعت بيد الثوار بلغ 60 عنصرًا.

كما تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن سيطرة الثوار على دبابة تابعة لقوات النظام، وفجروا أخرى في منطقة “الملاح”، ودمروا مدفعا ثقيلا من عيار 23 ملم، في المنطقة ذاتها، كما نجحت كتائب الجيش الحر في تدمير دبابة ثانية، ورشاش مضـاد للطـيران من عيـار 14.5، في قرية “باشكوي” إثـر اندلاع اشتباكات عنيفة.

في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة استعادوا قرية حردتنين، الخميس، بعد يومين من استيلاء القوات الحكومية عليها.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة تقع خارج قرية ثالثة، هي باشكوي، التي كانت الحكومة أيضا قد سيطرت عليها الثلاثاء.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات مازالت تتقدم في الشمال، مضيفا أن مقاتلي المعارضة السورية يأتون من تركيا للمشاركة في معارك بالقرب من حلب.

وقبل ذلك أكدت مصادر ميدانية استمرار سيطرة قوات النظام على الجزء الجنوبي الغربي من قرية “حردتنين”، بالإضافة إلى سيطرتهم على الجهة الشمالية الشرقية من قرية “باشكوي”.
&
وتمكنت مجمـوعة تابعـة لقـوات النـظام مؤلفة من خمسة عـشر عنصرًا من الفرار من قبضة الثوار، والتوجه نحو بلدتي “نبل والزهراء” المحاصرتين، مما جعل الصفحات الموالية للنظام تحتفل بوصول أول مجموعة من قوات النظـام إليهـا، مهللين بنـصر جيشهـم عبر هؤلاء الخمسة عشر عنصرا.
&
إلى ذلك، شهدت جبهات حلب الداخلية الأربعاء، حالةً من الهدوء النسبي بعد معارك عنيفة اندلعت أمس في جبهات القتال بين الثوار وقوات الأسد. فيما قالت مصادر متطابقة إن المعارك مستمرة في أحياء الراشدين والعامرية، وعلى أطراف ثكنتي نبل والزهراء والخالدية من صلاح الدين.

وحول جبهات الريف الشمالي أفاد ناشطون أن المقاتلين تمكنوا الأربعاء من قتل عدد من جنود الجيش النظامي، خلال محاولتهم سحب ما تبقّى من جُثث قتلاهم في منطقة الملاح، الذين قتلوا يوم أمس على يد الثوار، وبلغ عدد القتلى عشرة عناصر.
&
وأشار& المصدر الى أن الهجوم الذي نفّذته& قوات النظام أمس على منطقة الملاح كان بهدف رصد طريق الإمداد للثوار في حلب الكاستيلو، وتَزَامن ذلك مع تقدم مجموعات من قوات النظام إلى ريف حلب الشمالي بهدف تشتيت قوات الثوار، إلا أن جميع المحاولات باءت& بالفشل، وخاصة مع ارتفاع عدد قتلى الأسد إلى ما يزيد عن 205.
&
ومن جهته رجَّح عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشامية حسين ناصر في تصريحات للاعلام أن المقاتلين بحالة ممتازة، ومستعدون لأي سيناريوهات قد تحصل، وخاصة بعد تمكّنهم أمس من إعادة السيطرة بشكل كامل على قرية رتيان.
&
وقال إن الجبهة الشامية قامت بإرسال العتاد الثقيل، المكون من مدافع ودبابات إلى مشارف قرية حردتنين، مؤكدًا أن العناصر التابعة لقوات النظام في داخلها بحالة سيئة، وخاصة بعد بدء نفاد الذخيرة لديهم.