كانو: قتل 27 شخصا على الاقل الثلاثاء في انفجارين في محطتي حافلات شمال نيجيريا، وسط استمرار الهجمات قبل اقل من خمسة اسابيع من الانتخابات العامة.

ووقع الانفجار الاول في محطة تاشار دان-بورنو في بوتيسكوم بعد ان وضع رجل حقيبة في المكان المخصص للامتعة في الحافلة وحاول الصعود اليها. وقتل في الانفجار 17 شخصا.

وبعد ذلك بنحو اربع ساعات فجر رجلان نفسيهما بعد ان نزلا من حافلة آتية من ووديل على بعد حوالى 40 كلم، في محطة مدينة كانو، اكبر مدن شمال نيجيريا، والهدف المتكرر لجماعة بوكو حرام.

وقتل في هذا التفجير عشرة اشخاص.

وقال مسؤول في نقابة السائقين من موقع الانفجار في بوتيسكوم ان "الحافلة كانت مكتظة بالركاب ومتوجهة الى مدينة كانو عندما وقع انفجار كبير داخلها عند الساعة 11,40 صباحا (10,40 تغ).

وشهدت مدينة بوتيسكوم العاصمة التجارية لولاية يوبي تفجيرات متكررة من بينها تفجير الاحد عندما فجرت فتاة صغيرة نفسها في سوق مكتظ.

ولم تتبن اي جهة الهجوم الانتحاري. لكن العديد من المراقبين اعتبروا انها تحمل بصمات بوكو حرام التي سبق ان لجأت مرارا الى نساء وفتيات لتنفيذ عمليات مماثلة.

واستقبل مستشفى بوتيسكوم العام الثلاثاء 13 قتيلا و31 جريحا، بحسب ممرضة تعمل في المستشفى اضافت ان "اربعة اشخاص اخرين لفظوا انفاسهم الاخيرة هنا".

واضافت "وبالتالي لدينا الان 17 قتيلا و27 جريحا".

وقال المسؤول النقابي انه لم يتضح على الفور ما اذا كان الرجل الذي وضع المتفجرات في الحافلة انتحاريا او ان المتفجرات كانت مخبأة في الحقيبة.

وذكر عمال الانقاذ في الموقع ان جميع الاشخاص ال12 الذين كانوا في الحافلة قتلوا.

وقال وزيري دانو الذي يعيش في المنطقة "كنت في مغسل للسيارات قريب من الموقع عندما سمعت دوي انفجار هائل وشاهدت النيران والدخان يتصاعدان من المحطة".

واضاف "هرعت انا وعدد من الاشخاص الى المكان وشاهدت الحافلة تحترق .. لا اعتقد ان اي شخص كان على الحافلة نجا".

وقال سائق اخر طلب عدم كشف هويته "كنا نتناوب عندما جاء الرجل وكان يبدو مستعجلا .. وسال ما اذا كانت الحافلة متوجهة الى كانو".

وتابع "قلت له نعم، ولكن قبل ان نتمكن من تفتيشه القى بحقيبته في مكان الامتعة بين باقي الامتعة وهرع ليركب الحافلة".

وقال "بعض الاشخاص حاولوا منعه لتفتيشه، الا ان الانفجار وقع".

وفي الهجوم الثاني وصف موسى مغاجي ماجيا المتحدث باسم شرطة ولاية كانو الهجوم على المحطة& بانه "تفجيرات انتحارية" نفذها رجلان بعد ان نزلا من حافلة آتية من ووديل على بعد حوالى 40 كلم.

وصرح للصحافيين ان "عشرة اشخاص قتلوا في الانفجارين واصيب العديد. وتم اغلاق المنطقة وقام خبراء المتفجرات بمسحها خشية وجود مزيد من المتفجرات الا انهم لم يعثروا على شيء".

وتكثف بوكو حرام هجماتها الدامية منذ ستة اعوام، وخصوصا الهجمات الانتحارية وآخرها استهدف الاحد سوقا مكتظة في بوتيسكوم، العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي.

ومنذ 2009، اسفر تمرد بوكو حرام والتصدي له من جانب القوات النيجيرية عن اكثر من 13 الف قتيل وتسبب بنزوح مليون ونصف مليون شخص داخل نيجيريا، وخصوصا في الشمال الشرقي حيث سيطر المتمردون على مدن عدة.

وتوسع الجماعة عملياتها في الدول المجاورة ما يثير مخاوف من ازمة اقليمية.

وفي النيجر ادى لغم زرعه المسلحون الى مقتل جنديين واصابة اربعة اخرين في منطقة ديفا المحاذية لولاية يوبي، بحسب مصدر امني.

وباشرت النيجر والكاميرون وتشاد ونيجيريا هذا الشهر عملية مشتركة للقضاء على بوكو حرام، ويتوقع العديدون ان تشن الحركة الاسلامية عمليات انتقامية عبر الحدود.

من ناحية اخرى خطف مسلح امرأة اميركية تقوم باعمال تبشيرية في وسط نيجيريا.

ويشتبه بان الدافع وراء عملية الخطف الحصول على فدية.

وقال سولا كولينز اديبايو المتحدث باسم ولاية كوغي "لقد تم خطف المرأة عند نحو الساعة 10,00 صباحا (09,00 تغ) الاثنين".

واضاف ان الحادث وقع في قرية اميورو حيث تدير كنيسة فري ميثوديست التبشيرية منظمة لخدمة المجتمع داخل مدرسة مرتبطة بالكنيسة.

ويتعرض الاجانب لعمليات خطف في نيجيريا من قبل عصابات محلية تقوم عادة بالافراج عن الرهائن بعد دفع فدية.
&

&