أكد مصدر خليجي رفيع المستوى لـ" إيلاف" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في لندن يوم الجمعة المقبل لاطلاعهم على مستجدات المحادثات مع إيران.


الرياض: أكد مصدر خليجي رفيع المستوى لـ" إيلاف" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في لندن يوم الجمعة المقبل لاطلاعهم على مستجدات المحادثات مع إيران وما إذا كانت إيران مستعدة لوضع خطة مقبولة يمكن التحقق منها لإقناع القوى الكبرى بأنها لا تسعى لتصنيع سلاح نووي.

وأوضح المصدر أن الإدارة الأميركية أبلغت عدة &عواصم عالمية ومن بينها عواصم دول مجلس التعاون الخليجي انه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق مع طهران . وترددت أنباء أن المحادثات بين واشنطن وطهران تناولت نقاطا عدة عالقة بين الجانبين وهي: كمية اليورانيوم المخصب التي يتعين أن تبقى في إيران وطلب الجانب الأميركي ألا تزيد على 500 كيلوغرام على أن ينقل الباقي إلى الخارج إضافة إلى طلب واشنطن خفض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 7800 وزيادة إجراءات الرقابة على نشاطات التخصيب بشكل يتجاوز بنود البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي.كما طلب الجانب الأميركي أن تسري هذه القيود لمدة 15 سنة. مشيرة &إلى أن موضوع رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران لا يزال عالقاً في ظل رفض الجانب الإيراني تعليقها لمدة معينة ومطالبته بالتخلي عنها وفق جدول زمني متفق عليه بين الجانبين.

ومن المعروف أن القوى الست التي تتفاوض مع إيران حددت نهاية مارس/آذار موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق إطاري سياسي بشأن القضية النووية. وتسعى الولايات المتحدة والقوى الخمس - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - للتفاوض على اتفاق مع إيران للحد من أنشطة البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات.وتشتبه واشنطن في أن إيران ربما تحاول تطوير أسلحة نووية.لكن طهران تقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.وهذه المفاوضات التي انطلقت في نوفمبر 2013 تم تمديدها مرتين.

وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق إزاء المفاعل النووي الإيراني "بوشهر"/ خاصة انه يطل على سواحل دول الخليج العربية، خاصة إن إيران لم تبرم وتلزم نفسها باتفاقيات ومواثيق الإنذار المبكر والتحذير من تسريب نووي أو خلل معين في نظام المفاعل النووي وهو ما يشكل هاجسا أمنيا وبيئيا على مياه الخليج وسكان المنطقة. ومن المقرر أن يسافر كيري يوم السبت للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمناقشة الأزمة السورية ولحضور اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولإجراء مفاوضات نووية مع إيران ولكن لم يعرف حتى اللحظة &مكان انعقاد هذه الاجتماعات.

يذكر&أن &اجتماع القوى الكبرى وإيران الأحد &الماضي في جنيف في إطار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني على مستوى المدراء السياسيين بعد لقاء لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف.
وأجری كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مباحثات في فيينا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وقال عراقجي إنه بحث مع أمانو سبل تعزيز التعاون بين إيران والوكالة وإزالة كل المشكلات العالقة بين الجانبين، مؤكداً الرغبة في " تسريع التعاون مع الوكالة بما يضمن حل القضايا العالقة".

وكان عراقجي الذي رافقه مدير عام الشؤون السياسية والأمنية الدولية في وزارة الخارجية حميد بعيد نجاد وسفير إيران الدائم لدی الوكالة الدولية رضا نجفي، التقی أمانو أمس، في ثاني لقاء من نوعه خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.

وأفادت مصادر بأن عراقجي وضع أمانو في إطار المفاوضات التي جرت في جنيف بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري، كما أكد الرغبة الإيرانية في حل جميع القضايا العالقة مع الوكالة في إطار من المصالح المشتركة.

وأعلنت الوكالة أن اجتماع أمانو مع عراقجي "كان مفيداً وحسّن التفاهم بين الجانبين". وأشارت إلى أن "المناقشات تركزت على ضرورة حل كل القضايا المعلقة المرتبطة بالبرنامج الإيراني بأسرع ما يمكن".

وأعربت روسيا أمس عن ثقتها في التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء المهلة المحددة في 30 حزيران / يونيو المقبل. وعلق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي رأس وفد المفاوضين الروس في مجموعة الدول الست (مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) على نتائج لقاء جنيف الإثنين الماضي وقال: "إننا مرتاحون لأن كل لقاء يسمح بتحقيق المزيد من التقدم". ولم يستبعد المصدر الخليجي أن يتناول لقاء كيري مع نظرائه الخليجيين تطورات الوضع على الساحة اليمنية وسبل دعم الشرعية اليمنية في مواجهة ميلشيات الحوثيين الشيعية .

واتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء إيران بالمشاركة في إسقاط الحكومة اليمنية. وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء الكونغرس الأميركي قال كيري إن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن ساهم في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيها.

واعتبر الوزير الأميركي أن القادة الإيرانيين، على رغم من دعمهم للحوثيين "فوجئوا على ما يبدو بالأحداث في اليمن، ويأملون في أن يتم إجراء حوار وطني" في البلاد.