الاشتباكات مستمرة بلا توقف بين المعارضة وجيش النظام السوري في ريف حلب الشمالي. وتشهد الجبهة هناك تصعيدًا معارضًا عنيفًا، تمثل في استهداف مواقع جيش النظام وميليشياته في قرية باشكوي بقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

&
أفاد ناشطون سوريون بوقوع معارك ضارية بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، قرب منطقة دوير الزيتون وفي محيط قريتي باشكوي وحندرات بريف حلب الشمالي. وكان معارضون في حلب أكدوا أن قوات المعارضة سيطرت على دوير الزيتون المحاذية لباشكوي، بعد استعادتها مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي، إثر فشل النظام في السيطرة على المنطقة الممتدة من مدخل حلب الشمالي باتجاه بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وانحسار نفوذ نظام الأسد إلى باشكوي.
وأفاد المرصد السوري بأن الكتائب الإسلامية قصفت بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في باشكوي، بينما قتل عنصر من قوات النظام برصاص قناص في محيط حي الشيخ سعيد جنوب حلب.&
&
حشد القوى
ورصدت المعارضة السورية اجتماعًا عقد الثلاثاء في نادي ضباط اللاذقية، حضره قادة من ضباط الأسد، على رأسهم اللواء أديب سلامي واللواء &شوقي يوسف واللواء زهير الحمد، وحضره قيادي من حزب الله وعميد إيراني يدعى حيدر أكبر شامخلي، ومستشار روسي برتبة جنرال اسمه ميخائيل داديدوف، وقائد قاعدة طرطوس الروسية الأدميرال كاسيليف. انتهى الاجتماع بتمام الواحدة ظهرًا، واتفق المجتمعون على تعويض الخسائر الكبيرة للنظام في جبهة حلب، والقيام بحشد قوى كبيرة جديدة تستقدم من محافظات دمشق وحمص وحماة والسويداء، لإرسالها إلى مناطق التحشيد في الأكاديمية العسكرية في حلب وكلية المدفعية والتسليح ومطار النيرب، والبدء بعملية جوية لثلاثة أيام على محاور التقدم باتجاه نبل والزهراء وطريق الكاستيلو وقطع كافة خطوط الإمداد عن حلب وتطويقها، &استدعاء المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا بعدها لإكمال مبادرته بتجميد القتال في حلب، واستغلال هدوء الجبهات الأخرى مثل حماه والساحل وادلب ودرعا والقنيطرة، والتحضير لهجوم في درعا لاحقًا، ولعملية في إدلب تستهدف طرق الإمداد الشمالية مع تركيا، مع الانتظار حتى وصول إمدادات كبيرة من إيران وروسيا قادمة لمطار الباسل في جبلة.&
&
الحرب جولات
في الجنوب السوري، عادت الأوضاع إلى سخونتها مع انتهاء العاصفة الثلجية. وقصف سلاح مدفعية الجبهة الجنوبية مواقع وتجمعات النظام في مدينة البعث وخان أرنبة وتل أيوبا وتل الكروم، والحواجز والنقاط العسكرية المحيطة، وبلدة الدنادجي التي تضم تجمعات للحرس الثوري الإيراني، وفق غرفة عمليات الجبهة الجنوبية.
وأعلن الناطق الرسمي للجبهة الرائد عصام الريس أن تشكيلات الجبهة الجنوبية تواصل استعداداتها للقتال مجددًا. ووجه رسالة قال فيها: "نقول لعدونا إن الحرب جولات، سبق أن تكبد الخسائر في الهجمات الماضية، وتذرع بالطقس لوقف المعارك، ونعلم نقاط ضعفه، ونعلم من الذي قتل من قيادييه في المعارك، وسنعلن عن المزيد من المعلومات خلال أيام، واحتلال الأرض أمر سهل، لكن الكلفة اليومية ستكون باهظة".
&
استهداف المطار
تعرضت الزبداني لقصف نظامي، بينما نفذ مقاتلو فصائل إسلامية في الغوطة الشرقية مداهمات لمنازل مواطنين، فيما استهدف مقاتلون من جيش الإسلام، أكبر الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية، معسكرات تدريب تضم &متطوعين في صفوف قوات الأسد، وعناصر من حزب الله، بالقرب من مطار دمشق الدولي، بصواريخ كاتيوشا تم تصنيعها في معامل الدفاع الإسلامية التابعة لجيش الإسلام.
وكان الجيش الحر استهدف الثلاثاء مطار دمشق الدولي بعدد من الصواريخ، حققت إصابات مباشرة في مبنى المطار.
&
حزب الله السوري
في سياق متصل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"الشرق الأوسط" إن النظام السوري لا يزال يمنع الإعلان رسميًا عن ولادة حزب الله السوري، لأنه حزب ديني، ويخاف أن يشكل خطرًا عليه في المستقبل.
اضاف: "منذ العملية الإسرائيلية في القنيطرة الشهر الماضي، بدأ العمل على تأسيس المقاومة السورية لتحرير الجولان، متوقعًا أن يتم الإعلان عنها رسميًا إذا تمكن حزب الله والإيرانيون من تحرير مثلث القنيطرة – ريف دمشق – ريف درعا، وما كان يعرف بقوات الدفاع الوطني المؤلفة من عناصر سوريين شيعة، بعضهم تدرب في إيران والآخرون على يد قياديين من حزب الله، يشكلون نواة حزب الله السوري، الذي لا يزال تحت قيادة حزب الله اللبناني. وكشف عبد الرحمن أن هناك ما بين 3 آلاف و3500 مقاتل شيعي مدربين من حزب الله، يتلقون رواتب منه مباشرة، فيما هناك فئة أخرى يتراوح عدد عناصرها بين 10 و12 ألف مقاتل يتلقون أوامر من الحزب ويحصلون على رواتبهم من النظام السوري.
&