بعد أيام قليلة من نشر صور له في مدينة درعا السورية، مقدما الدعم لقوات بشار الأسد، ظهر قائد الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني مجددا في العراق، مشرفا على العمليات ضد تنظيم "داعش" في تكريت.
بغداد: أكدت وكالة (فارس) الإيرانية الأخبار التي تتحدث عن اشراف قائد الحرس الثوري الايراني على عمليات القوات العراقية في تكريت ضدّ تنظيم "داعش" الارهابي.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية مطلعة في تكريت ما مفاده ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني وصل الى تكريت السبت لتقديم الاستشارات للقادة العراقيين.
ولدى وصوله تكريت، استُقبل اللواء سليماني من قبل قادة الجيش والحشد الشعبي والمقاتلين العراقيين، فيما قال مصدر مطلع آخر ان عمليات تحرير تكريت بدأت برمز (لبيك يارسول الله) من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كما يشارك قائد عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في العمليات، حسب وكالة (فارس) الايرانية.
وأشارت الوكالة إلى ان اللواء سليماني شارك استشاريا في العديد من عمليات تحرير المدن والمناطق المهمة في العراق ومنها تحرير جرف النصر (جرف الصخر سابقا).
ولم تعد إيران تخفي دعمها غير المشروط لقوات بشار الأسد ضد معارضيه، ولا للحوثيين في اليمن، كما تكثف دعمها للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش".
ويسافر قاسم سليماني كثيرا إلى دول مثل لبنان واليمن والعراق وسوريا، حيث لطهران نفوذ سياسي وعسكري وايديولوجي واسع.
وتقول القيادة الايرانية، إنها مستعدة لمواجهة المتشددين السنة الذين يهددون مصالحها في أي مكان خارج الحدود الايرانية.
والاثنين، شنت قوات من الجيش العراقي تدعمها فصائل شيعية، هجوما على معاقل تنظيم "داعش" شمالي بغداد في بداية حملة ترمي إلى إخراج التنظيم من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية.
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى مقاتلو التنظيم المتشددون على مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو حزيران الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية عمليات صلاح الدين يوم الأحد خلال زيارة لمدينة سامراء التي تسيطر عليها القوات الحكومية حيث تجمع بعض القوات ورجال الفصائل في إطار قوة تعد بالالاف لشن الهجوم.
ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في محافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية.
وفي صلاح الدين يسيطر مقاتلو "داعش" على عدة معاقل من بينها تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين ومدن أخرى تقع على نهر دجلة.
وقال مصدر في القيادة العسكرية المحلية إن القوات تقدمت شمالا من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسؤولون بانها حصن من حصون تنظيم "داعش" وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من سامراء.
وينفذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدمة التي تعززها وحدات غير نظامية تعرف باسم "الحشد الشعبي" من محافظة ديالى المجاورة الواقعة في الشرق.
التعليقات