توجه الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، المحرر من تنظيم قاعدة اليمن، فورًا إلى الرياض، حيث استقبله الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي لم يأل جهدًا لتحريره.


الرياض: استقبل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، مساء الاثنين الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، المحرر من تنظيم قاعدة اليمن، والذي وصل إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساءً.

وكان في استقبال الخالدي على أرض المطار نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان.

تم تحريره

وكان إبراهيم الخالدي، شقيق الدبلوماسي المحرر قال "إن الأمير محمد بن نايف اتصل به ظهر اليوم ليخبره بنبأ الإفراج عن شقيقه. وأضاف: "شقيقي بخير وصحته جيدة، وصل إلى شرورة، وسيغادر بعد قليل متوجهًا إلى الرياض".

وأضاف: "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لم نتواصل مع شقيقي، والقاعدة كانت لها خمسة مطالب من أجل الإفراج عنه، أبرزها الإفراج عن بعض السجناء والسجينات، وأيضًا مبلغ مالي، لكن بجهود السعودية، وبمتابعة شخصية من الأمير محمد بن نايف، تم تحريره من دون تحقيق أي مطلب".

موجود لدينا

وكان الخالدي خطف في عدن صباح الأربعاء 28 آذار (مارس) 2012 وهو خارج من منزله ومتوجه إلى مقر عمله.

وفي 18 نيسان (أبريل) 2012، تلقى السفير السعودي في اليمن، علي الحمدان، إتصالًا من مشعل بن محمد الشدوخي، وهو أحد المطلوبين الـ 85 من السلطات الأمنية في السعودية، وأخبره أن الخالدي لديهم وهو بصحة وعافية، ولديهم مطالب مقابل الإفراج عن الخالدي، أولها الإفراج عن المسجونات في السجون السعودية، وتسليمهن للقاعدة في اليمن، وبينهن هيلة القصير، ونجوى الصاعدي، وأروى بغدادي، وحنان سمكري، ونجلاء الرومي، وهيفاء الأحمدي.

السعودية ترفض

كما طالب الشدوخي بالإفراج عن الشيخ فارس الزهراني، والشيخ ناصر الفهد، والشيخ عبدالكريم الحميد، وعبدالعزيز الطويلعي، وسليمان العلوان، ووليد السناني، علي خضير، محمد الصقعبي، خالد الراشد، وغيرهم من المعتقلين في السعودية. كما طلب مالًا من دون تحديد المبلغ.

ورفضت السعودية حينها تلبية هذه المطالب، ما دفع بالقاعدة إلى نشر خبر قتل الخالدي، للضغط على الحكومة السعودية. لكن وسائل الضغط لم تنجح، فأخرجوا الخالدي مرة أخرى في فيديو من تصوير "ملاحم"، وهي الذراع الإعلامية للقاعدة، ليناشد الحكومة السعودية تنفيذ مطالب مختطفيه. تكرر ذلك خمس مرات بلا جدوى... إلى أن تمكنت الاستخبارات السعودية من تحريره.