دوشانبي: فاز الحزب الحاكم في طاجيكستان بالانتخابات التشريعية التي اجريت الاحد بأكثر من 65% من الاصوات، لكن ابرز حزب معارض والمراقبين الاوروبيين في البلاد تحدثوا عن عمليات تزوير كثيفة.
وسيشغل الحزب الديموقراطي الشعبي في طاجيكستان الذي يرأسه الرئيس إمام علي الرحمن، القسم الاكبر من المقاعد ال 63 في البرلمان، اما المقاعد المتبقية فستشغلها الاحزاب السياسية الثلاثة المتحالفة.
وللمرة الاولى منذ 1999، تاريخ انشاء البرلمان في هذه الجمهورية السابقة في آسيا الوسطى، لم يحصل حزب النهضة الاسلامية في طاجيكستان، على اي مقعد، وهو الحزب الثاني في البلاد على صعيد عدد المنتسبين اليه والوحيد المعارض للرئيس الذي يتولى الحكم منذ 22 عاما.
واعلن رئيس حزب النهضة الاسلامي محيي الدين كبيري الاثنين ان هذه الانتخابات "لا تتطابق مع الحقيقة" وان حزبه يرفض الاعتراف بالنتائج التي قدمتها اللجنة الانتخابية في طاجيكستان.
وقد حصل حزب النهضة الذي قاتل بعض عناصره ضد القوات الموالية للرئيس الرحمن خلال حرب اهلية في التسعينات، على 1,55 فقط من الاصوات، كما ذكرت اللجنة الانتخابية.
واضاف كبيري "كنا نعرف انهم سيمارسون ضغوطا وان ذلك لن يكون سهلا بالنسبة الينا، لكننا لم نكن نتوقع مثل هذه النتيجة". واعتقلت الشرطة من جهة اخرى الاثنين المتحدث باسم حزب النهضة محمود فايز رحمنوف.
وشارك حوالى 500 مراقب دولي في الاشراف على هذه الانتخابات. وقال رئيس وفد البرلمان الاوروبي في طاجيكستان نوربرت نيسير "لا يمكننا ضمان نزاهة هذه الانتخابات" بسبب "مشاكل كبيرة بما فيها على مستوى بطاقات التصويت وصناديق الاقتراع، وعدم احترام اجراءات الفرز".
التعليقات