تعترض فرنسا على إصدار عملة نقدية من فئة 2 يورو بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على هزيمة نابليون، وتقول باريس إن العملة ستكون رمزًا سلبيًا ينال من وحدة الاتحاد الأوروبي.

لندن: تحاول الحكومة الفرنسية منع الاتحاد الأوروبي من إصدار قطعة نقدية فئة 2 يورو، بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على هزيمة نابليون في معركة واترلو، بدعوى أن العملة ستكون "رمزًا سلبيًا" ينال من وحدة منطقة اليورو. &
&
وتريد فرنسا، في تدخل استثنائي، إجهاض الخطط الرامية الى اصدار القطعة النقدية، احتفاء بذكرى المعركة الشهيرة التي خاضها دوق ولينغتون ضد نابليون بونابرت في حزيران/يونيو عام 1815.&
&
وكانت بلجيكا التي جرت الموقعة في اراضيها قدمت تصميماً مقترحاً للقطعة النقدية الى مجلس الاتحاد الاوروبي في شباط/فبراير الماضي. &ولكن فرنسا اعترضت قائلة إن القطعة النقدية المقترحة تحمل "رمزاً سلبياً بالنسبة لقطاع من سكان اوروبا".
&
وبعثت فرنسا برسالة اطلعت عليها صحيفة الديلي تلغراف من مصادر في بروكسل تقول فيها إن إصدار القطعة النقدية "يهدد بإثارة ردود افعال عدائية في فرنسا".&
&
وقالت الرسالة "إن معركة واترلو حدث يتسم بحساسية خاصة في الضمير الجمعي الفرنسي يتعدى وقوع نزاع عسكري بسيط". &وتابعت الرسالة "إن تداول عملات تحمل رمزاً سلبياً لقطاع من السكان الأوروبيين يبدو لنا عملاً متحاملاً في سياق تحاول فيه حكومات منطقة اليورو تعزيز الوحدة والتعاون في عموم الاتحاد النقدي". &
&
وكانت معركة واترلو التي جرت يوم أحد في 18 حزيران/يونيو 1815 أوقفت تقدم نابليون عبر اوروبا وأعادته إلى المنفى مرة ثانية وأخيرة. &وكان ميدان المعركة قرب مدينة واترلو في بلجيكا اليوم. &
&
ويقدر مؤرخون أن نحو 55 الف جندي من الجانبين قُتلوا أو جُرحوا أو فُقدوا في يوم المعركة. &
&
وقال مجلس الاتحاد الاوروبي "إن من حق أي دولة عضو، عملتها اليورو، أن تعترض على التصميم المقترح للقطعة النقدية الذي قدمته بلجيكا إذا كان التصميم يثير ردود افعال سلبية بين مواطنيها، وعليه تُخطَر الدول الأعضاء بأن فرنسا قدمت مثل هذا الاعتراض في 5 آذار/مارس". &
&
وقال عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين السر بيتر لاف إن حساسية الفرنسيين تجاه القطعة النقدية التذكارية "مخيبة للآمال، وعليهم أن يدركوا أن هذا حدث عظيم في تاريخ أوروبا وحدث مهم للحرية والديمقراطية كنتُ أظن أن الجمهورية الفرنسية ستحتفل به لا أن تحاول منعه". &
&
ولاحظ النائب المحافظ بيتر بون أيضًا انه سيكون من الطبيعي ألا يجري الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على معركة واترلو "لمجرد أنه سيجرح مشاعر الفرنسيين". &واضاف "أن على الفرنسيين أن يكبروا ويدعموا البلجيكيين"
&
وهذه ليست المرة الأولى التي ينزعج فيها الفرنسيون بسبب معركة واترلو. &ويقال، دون سند قاطع، إن الرؤساء السابقين شارل ديغول وفرانسوا ميتران وجاك شيراك طلبوا تغطية جداريتين تصوران معركة واترلو في الغاليري الملكي لقصر ويستمنستر حين زاروا بريطانيا. &
&