القدس: اسحق هرتزوغ وريث النخبة السياسية الاسرائيلية يبدو على النقيض تماما من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو.
&
فهرتزوغ الدبلوماسي المعروف بتواضعه يختلف تماما عن "بيبي" نتانياهو. وغالبا ما &يوصف المحامي (54 عاما) الاب لثلاثة اطفال بانه يفتقد للشعبية.
&
وقال هرتزوغ مؤخرا لصحيفة هارتس اليسارية "عندما ترشحت لرئاسة حزب العمل قالوا انه لا يملك اي كاريزما ولا اي فرصة (...) وعندما قلت قبل عام من الان انني سأكون البديل لحكومة نتانياهو سخروا مني".
&
واضاف "مثلما فاجئت الجميع في السابق، سأقوم بمفاجأة الجميع الان".
&
ويعد هرتزوغ المنافس الحقيقي الوحيد لنتانياهو اليميني.&
&
يتزعم هرتزوغ حزب العمل المعارض الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطي بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني لتشكيل الاتحاد الصهيوني للمشاركة في الانتخابات.&
&
وبعد ست سنوات من حكم نتانياهو، فان الشارع الاسرائيلي يتوق الى زعيم جديد مما دفع البعض الى اطلاق الشعار الغير رسمي لهذه الانتخابات وهو "اي احد غير بيبي".
&
واظهرت استطلاعات للرأي جديدة هذا الاسبوع اظهرت احراز الاتحاد الصهيوني تقدما على الليكود. لكن هذا لا يضمن امكانية قيام عمالي بتشكيل الحكومة المقبلة للمرة الاولى منذ ما يقرب من 15 عاما.
&
وحصول حزبه حزب العمل على اكبر عدد من مقاعد الكنيست ال120 في الانتخابات التشريعية المقررة لا يكفي في الواقع لضمان حصول اي زعيم على منصب رئيس الوزراء. فنظام التمثيل النسبي الشامل المعتمد في اسرائيل يعطي مجالا كبيرا للاحزاب الصغيرة لترجيح كفة الميزان الى هذا الجانب او ذاك.
&
وهو حفيد اسحق هرتزوغ، اول حاخام اكبر من اليهود الغربيين (الاشكيناز) في اسرائيل (1948-1959) وابن حاييم هرتزوغ الذي كان على التوالي جنرالا وسفيرا في الامم المتحدة ونائبا ثم رئيسا لدولة اسرائيل بين 1983 و1993، وقريب وزير الخارجية الاسبق ابا ايبان.
&
وينتمي الى عائلته ايضا مدير سابق لمكتب رئيسة الوزراء غولدا مائير، وجنرال ومحام لامع.
&
قضى هرتزوغ عدة سنوات في نيويورك عندما كان والده يعمل هناك قبل ان يعود الى اسرائيل ليخدم في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش.
&
وبعدها درس القانون في جامعة تل ابيب.
&
وقد تخصص هرتزوغ الذي انتخب في 2003 نائبا في الكنيست في مشاريع القوانين الاجتماعية وخصوصا لحقوق المعوقين والدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية او الناجين من المحرقة.
&
عين هرتزوغ وزيرا للاسكان في حكومة الائتلاف الوطني في 2005، ثم وزيرا للسياحة والشؤون الاجتماعية ومسؤولا عن ملف الشتات ومكافحة المعاداة للسامية بين 2006 و2011.
&
وخلال الانتخابات التمهيدية لحزب العمل في 2008، اصبح المسؤول الثاني في الحزب بعد ايهود باراك.
&
وعندما استقال باراك من الحزب في 2011 لتأسيس حزب جديد، بقي في "الحزب الام" وترشح للمرة الاولى لرئاسة حزب العمل وحل في المرتبة الثالثة.
&
وقد استجوبته الشرطة في 2003 في قضية هبات غير قانونية لحملة ايهود باراك، لكن التهم اسقطت لعدم توافر الادلة.
&
وبقيادة الاعلامية السابقة شيلي يحيموفيتش توجه تركيز حزب العمل على المشاكل الاجتماعية بدلا من عملية السلام مع الفلسطينيين.
&
ولكن بعد تولي هرتزوغ قيادة الحزب فانه حاول اعادة الانتباه الى السلام مع الفلسطينيين واجرى محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد عشرة ايام على انتخابه.
&
وتعهد هرتزوغ باعادة اطلاق مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين واكد لصحيفة هارتس انه مستعد "لازالة" المستوطنات الاسرائيلية في حال اقتضت الضرورة.
&
وتعهد ايضا بتطبيق اصلاحات اقتصادية واجتماعية والعمل على اعادة العلاقات مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ما كانت عليه، بعد تدهورها مع نتانياهو.
&