اسلام اباد: امر القضاء الباكستاني مجددا نهاية الاسبوع بمواصلة اعتقال المتهم بتدبير اعتداءات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا في 2008، وذلك بعد ساعات من الاذن بالافراج عنه في تطور جديد في هذه القضية التي تؤثر على العلاقات بين باكستان والهند.

وتعتبر الهند زكي الرحمن الاخوي البالغ من العمر نحو 55 عاما، العقل المدبر للهجمات التي استهدفت عدة مواقع في بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وهو واحد من سبعة مشتبه بهم وجه اليهم الاتهام في هذه الاعتداءات، ولم يحاكم بعد.
&
وفي كانون الاول/ديسمبر 2014 امرت محكمة باكستانية باخلاء سبيله لكن السلطات المحلية رفضت الافراج عنه. وبعد ضغوط من الهند امر القضاء الهندي لاحقا بالابقاء عليه رهن التوقيف وسط تواصل الشد بين البلدين.
&
وامرت المحكمة العليا في اسلام اباد مجددا الجمعة بالافراج عن الرجل الذي يأت على رأس لائحة المطلوبين من الهند. لكن بعد ساعات من ذلك تراجعت المحكمة عن قرارها وابقت زكي الرحمن الاخوي قيد الاعتقال وهو ما اعتبره محاميه رضوان عباسي اجراء "غير قانوني وغير دستوري ومقيتا".
&
واحتجت الدبلوماسية الهندية بشدة الجمعة على احتمال الافراج عن العقل المدبر المفترض لاعتداءات بومباي الذي جاء متزامنا مع تعهد باكستان بالتفريق عمليا بين عناصر طالبان "الجيدين" الناشطين في افغانستان والهند وعناصر طالبان "السيئين" الذين ينفذون اعتداءات في باكستان.
&
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية سيد اكبر الدين ان الافراج عن زاكي الرحمن الاخوي سيشكل انتهاكا "لتعهد باكستان بمحاربة الارهاب بما يشمل سياسته مؤخرا التي لا تفرق بين الارهابيين".
&
وبعد سبع سنوات من وقوعها لا تزال اعتداءات بومباي تؤثر على العلاقات بين البلدين حيث تتهم الهند باكستان بانها تتعمد ارجاء الاجراءات القضائية ، وترد باكستان بان الهند لم تزودها بالادلة الضرورية لمحاكمة المتهمين.
&
وخلال ثلاثة ايام بين 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 استهدفت مجموعة مسلحة من عشرة اشخاص فنادق فخمة ومطعما سياحيا ومحطة القطار الرئيسية ومركزا يهوديا في بومباي ما ادى الى مقتل 166 شخصا واصابة اكثر من 300 بجروح.
&