بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، الذي وافق يوم أمس الجمعة، أصدر مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي "يوروستات" تقريرًا يظهر أن الشبان الألمان يكونون في المتوسط أكثر شعورًا بالرضا عن حياتهم مقارنةً بكبار السن الألمان، لكونهم خالين من الهموم حتى سن 24. أما بعد ذلك فللزواج تبعات اجتماعية واقتصادية مؤثرة.


أشرف أبوجلالة: قال الألمان، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا، إنهم يمنحون شعورهم بالرضا درجة 7.6 من 10، مقارنة بهؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، ويمنحون أنفسهم في المتوسط درجة 7 من 10 بخصوص شعورهم بالرضا.

حتى تنتهي الضغوط
كما اتضح من الإحصاءات أن الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 75 عامًا يكونون أكثر قليلاً شعورًا بالرضا عن حياتهم الخاصة، حيث يصنّفون شعورهم بالرضا بـ 7.5.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع "ذا لوكال"، قال ميك ويكينغ، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث السعادة: "يقول بعض الناس إن سن الـ 64 هو السن الذي ينخفض فيه شعور الأشخاص بالسعادة إلى أدنى مستوى. وأحد التفسيرات التي تقف وراء ذلك هي بالطبع أن ذلك الوقت هو الوقت الذي يشعر فيه الأشخاص بمزيد من الضغوط المرتبطة بطبيعة العمل والضغوط المرتبطة بتربية الأبناء".

بلغاريا كئيبة
يتابع ويكينغ بقوله: "هناك تفسير آخر يتحدث عن أن ذلك السن هو الوقت الذي يتعيّن علينا أن نتصالح فيه مع حقيقة أننا مثلنا مثل أي شخص آخر – فنحن لن نكون نجومًا سينمائيين كبارًا أو لاعبي كرة قدم، وهو ما قد يصعب على البعض تقبله".

وتبيّن أيضًا من الإحصاءات أن الألمان عمومًا من أي مرحلة عمرية يمنحون شعورهم بالرضا عن حياتهم درجة قدرها 7.3 من 10، وهي نسبة تزيد بقليل على الدرجة التي يمنحها الأوروبيون في المتوسط عن درجة شعورهم بالسعادة، وهي 7.1.

كما تبيّن أن الدول الأقل سعادة هي بلغاريا، حيث تقدر درجة شعور مواطنيها بالرضا بـ 4.8، وكذلك صربيا، التي تقدر درجة شعور مواطنيها بالرضا بـ 4.9 من 10.
وأشار ويكينغ، الذي يشارك في دراسات خاصة بتوجهات السعادة حول العالم، إلى أن درجة شعور الأشخاص بالرضا عن حياتهم تحظى بتأثير مباشر على طول العمر.

&

&